رأى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر أنّ «تطبيق الإجراءات الأمنية في مجمّع رفيق الحريري الجامعي هي الأسهل لكونه يضمّ مداخل عدّة، إضافةً إلى أنّ الإشكالات قليلة الحدوث فيه، مقارنة بغيره». وأكّد شكر أنّه «بديهي أن يكون عديد القوى الأمنية في المجمّع أكثر، نظراً إلى اتّساع مساحته واحتوائه عدداً كبيراً من الكلّيات». وأشار إلى أنّ «الدروس ما زالت مستمرّة في بعض كليّات مجمّع الحدث (مثل كليّة الطبّ) بشكل طبيعي». وأشاد بـ«اتّفاق الجميع على تحييد الجامعة عن الفتن الطائفية وإبقائها بعيدة من الصراع السياسي». وأضاف شكر «لا ممنوعات ستفرض على الطلّاب»، لكن عليهم «التعاون معنا لإنجاح العام الدراسي عبر احترام النظام وعدم الاعتداء على الغير».وفي موضوع الإجراءات الأمنية المزمع تنفيذها مع معاودة الدراسة يوم الإثنين المقبل تفادياً لما حصل في جامعة بيروت العربية، أفاد شكر بأنّ «قرار الجامعة اللبنانية القاضي بتعليق النشاط السياسي سيبقى ساريَ المفعول حتّى زوال التشنّج السياسي الموجود حالياً في البلاد».
ولدى سؤاله عن كيفيّة طمأنة أهالي الطلّاب بخصوص الأجواء الجامعية، بما فيها الإجراءات المرتقبة يوم الإثنين المقبل، قال شكر «إنّ القرار باتّخاذ هذه الإجراءات جاء إثر تخوّف من استهداف الجامعة اللبنانية»، مؤكِّداً أنّ الإجراءات الأمنية «ليست موجّهة ضدّ أيّ فئة من طلّابنا». وجدّد اطمئنانه إلى استئناف الدروس يوم الإثنين المقبل بهدوء في الكلّيات كلها.
وعن التساؤل «لماذا الإثنين تحديداً» الذي وُوجِه به شكر، لفت إلى «أنّنا في انتظار أن تترسّخ حالة التهدئة تجنّباً لأيّ إشكال في أيّ فرع من فروع الجامعة اللبنانية». واستبعد إمكان تأجيل آخَر إلى ما بعد الإثنين «لأنّ العام الدراسي أصبح على المحكّ».
أمّا بالنسبة إلى سبل تحييد الجامعة اللبنانية عن الصراعات، فقال شكر «الحوار هو الكلمة السرّية، لذا على المسؤولين تشجيع الحوار بكلّ اتجاهاته، وتفادي كل ما يمكنه إثارة المشاكل والنعرات بين مختلف الأطياف».
على صعيد آخر، تباحث الدكتور زهير شكر، أمس، مع ضيفه سفير النمسا في لبنان يورغ مونتنير ماركوني، الذي استقبله في مكتبه، في موضوع التعليم الجامعي المشترك بين بلديهما، إضافةً إلى إعادة إحياء مشروع مشترك هو منح جائزة فالدهايم لأحد الطلبة المتميّزين في حقل العلوم السياسية.
يذكر أنّ الهدف من زيارة السفير تجلّى في «القيام بجولة أفق بعد الأحداث الأخيرة التي طالت عدداً من الجامعات الخاصّة».