أطلقت «مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي»، مشروع «الفرص الاقتصادية المستدامة للنساء في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا» في مرحلته الثانية في مؤتمر صحافي أمس، عقد في فندق كراون بلازا، في حضور ممثلين عن الجمعيات الاهلية، ومجلس الانماء والاعمار، ومراكز وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الزراعة وممثل الاتحاد الأوروبي راعي المشروع بيار ساتومو.المديرة التنفيذية للمجموعة لينا أبو حبيب، عرضت ملخصاً عن المجموعة «التي تساهم في التنمية الاجتماعية على مستوى المجتمعات والهيئات الاهلية والمحلية، بهدف إيجاد مجتمع أكثر عدالة وإنصافاً»، ولفتت إلى أن غاية المشروع «تعزيز مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية، من خلال بناء قدراتهن، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول المواقع البنيوية التي تعوق مشاركتهن في الحياة الاقتصادية». وأوضحت أن هذا المشروع يطال خمسة بلدان هي لبنان وسوريا والمغرب والجزائر ومصر. أبو حبيب أشارت الى «وجود سلسلة من التدريبات واستراتيجيات العمل لبلوغ النتيجة المتوخاة»، موضحة ان «اطلاق هذا المشروع سيكون في منطقة البقاع، على ان ينتقل لاحقاً الى مناطق أخرى، ويتم تنفيذ هذا المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي خلال سنتين».
وقدمت اوريلي بروست عرضاً لأبرز نتائج المرحلة الاولى للمشروع في كل من مصر والمغرب وسوريا والجزائر.
منسق المشاريع في المجموعة عمر طرابلسي، أشار الى ان دور النساء بقي مغيباً ومهمشاً في الاقتصاد الوطني الرسمي، لافتاً الى أن 25 في المئة فقط من النساء يعملن فعلياً، في مقابل 55 في المئة من الرجال، مع الاشارة الى ان النساء هن دائماً في المراتب الوظيفية الادنى، ورواتبهن أدنى من رواتب الرجال، كما ان نسبة النساء في المراتب الادارية العليا مخفوضة، وحصتهن في قطاع اصحاب الاعمال متدنية جداً، ولا تتجاوز 5 في المئة. وتطرق الى مساهمة الجمعيات والهيئات النسائية والاهلية في تنمية القدرات النسائية.