خلدة - الأخبار
أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان «عدم نية المعارضة ترك ساحة الاعتصام وستبقى متمسكة بطرحها السياسي، رغم الدعم الذي تتلقّاه السلطة من العواصم الغربية وآخرها أمر عمليات وزير خارجية فرنسا للحكومة» مرحّباً بأي «جهد عربي لحل الأزمة».
كلام أرسلان جاء أمام وفود شعبية زارته في خلدة أمس مؤيدة مواقفه.
ورأى أرسلان «أن الاعتصام الديموقراطي السلمي الذي تنفذه المعارضة هو الأكبر والاهم في تاريخ لبنان والمنطقة، فيما يقوم فريق من اللبنانيين بدفع لبنان دفعاً إلى أتون لعبة الأمم، ويخطف السلطة التنفيذية ويلحقها بسفارتين أجنبيتين وينزع عن الدولة سيادتها واستقلالها»، لافتاً الى «أن الذين يحتلون السرايا الحكومية يثابرون على التصرف كما لو أن شيئاً لا يحدث في لبنان وهم يتسلحون بغطاء دولي».
وأكد أرسلان أن «لا خروج من الشارع مهما حصل»، مشدداً «على قوة وصلابة المعارضة بطرحها وأدآئها».
وأشار الى أن ذكرى 14 شباط ( اغتيال الرئيس رفيق الحريري ) «تخص كل لبنان، وأن محاولة إظهار رفيق الحريري لفئة دون أخرى ليست صحيحة»، معلناً أنه «من الممكن أن نقرر كمعارضة أن نحيي هذه الذكرى معهم». ورحّب «بأي جهد عربي لحل الأزمة اللبنانية لكن نفضل أن نحل أمورنا الداخلية بأنفسنا». وقال: «يحاولون إجهاض التجربة الديموقراطية بمحاولات انقلابية عبر إشعال نيران الفتنة المذهبية في محاولة يائسة للاستمرار في السيطرة على مقدرات البلاد المالية، ويلتقي ذلك مع مشروع الفوضى الخلّاقة، الأميركي ـــ الإسرائيلي الذي يختبر بنجاح في العراق ويتم إغراقنا في المديونية القاتلة والفقر المدقع». وسأل «لماذا إصرارهم على تطبيق النموذج العراقي في لبنان»؟.
وأكد «أن حكومة السنيورة تأتمر بالخارج» لافتاً الى أنه «قبل أيام أصدر وزير خارجية فرنسا (فيليب دوست بلازي) أمر عمليات لهذه الحكومة جاء فيه: لا يجوز لحكومة السنيورة أن تتجاوب مع مطالب المعارضة. وهذا دليل على تناقض السلطة والدول التي ترعاها فهي لا تنفذ ما اشترط عليه نجاح مؤتمر باريس ـــ3 في شأن ضرورة التوافق الداخلي».