طمأن مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف إلى أن الجامعة العربية وأمينها العام والعرب لن يتخلوا عن لبنان، وأكد أن الجهود والاتصالات مستمرة، ودعا إلى التفاؤل.تابع يوسف لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، والتقى أمس، يرافقه السفير عبد الرحمن الصلح، وزير الإعلام غازي العريضي. وأعلن يوسف بعد اللقاء أن «نتائج هذه المشاورات سنرفعها إلى الأمين العام» مشيراً إلى أنه «ليس من اللائق أن يعرف الأمين العام نتائج ما نقوم به من جهود عبر وسائل الإعلام، وتالياً سنستمر في اتصالاتنا وجهودنا».
وأكد يوسف أنه لا الأمين العام ولا الجامعة العربية ولا العرب سيتخلون عن لبنان، «وبالتالي الجهود ستستمر ونأمل أن يتمكن لبنان من الخروج من المحنة الحالية، والجهود والاتصالات ستستمر، ولنا لقاءات مع العديد من المسؤولين الآخرين. وفي نهاية المطاف، سنطرح كل هذه الأفكار وما توصلنا إليه من نتائج على الأمين العام بعد عودته من موسكو» اليوم. وعما إذا كان متفائلاً قال: «تفاءلوا بالخير تجدوه».
من جهته أكد العريضي أنه «يجب أن نفكر دائماً بإيجابية، وبضرورة التوصل إلى حل سياسي لا يقوم على تعنت ولا على تمسك وفرض شروط وما شابه، بل بالإقلاع عن كل ما تمت تجربته في الأسابيع الأخيرة، وأدى إلى ما أدى اليه وكاد يدخل البلاد في فتنة، فنعود الى طاولة الحوار ونناقش كل المسائل، والقضايا محددة ومعروفة».
وأشار إلى أن «هناك مساعي مستمرة تقودها المملكة العربية السعودية ومعها اليوم الجمهورية الإسلامية الايرانية تحاول المساعدة، وفي الفترة الأخيرة حركة سعودية لافتة في اتجاه كل الدول وفي اتجاه كل القوى، فنحن نعطي كل هذه الفرص، كل ما يلزم لإخراج لبنان من هذه المحنة، وللوصول الى تسوية».
وعن توجيه رئيس الجمهورية اميل لحود رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة يرفض فيها الرسالتين اللتين وجههما الرئيس فؤاد السنيورة قال: « إن إقرار المحكمة الدولية سيؤدي الى حرب أهلية» قال العريضي: «إنه يكشف نياته، ويكشف حقيقة موقف الفريق الذي ينتمي إليه ويكشف حقيقة كل ما قلناه فيه، ودقة وصحة وصوابية كل ما قلناه حول هذا الموضوع في الفترة السابقة عمن يريد عرقلة قيام المحكمة الدولية».
وزار يوسف عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب عباس هاشم الذي قال: «شرّفني العماد ميشال عون بأن أنقل رؤية تكتل التغيير والإصلاح ورؤية التيار الوطني الحر لكيفية مقاربة استنهاض مشروع الدولة بإرادة أبنائها خارج نطاق الوصايات القريبة والبعيدة عنها وخارج نطاق المحاور الإقليمية والدولية، بمعنى أوضح، تمييز لبنان في هذه الحقبة العصيبة التي يعاد فيها تكوين الشرق الأوسط بحيث نكون أسياداً مشاركين وليس عبيداً مستهلكين. وقلنا إنه لا بد من الانطلاق بحكومة وئام وطني مهمتها أولا تحقيق المحكمة الدولية حسب الأطر الدستورية السليمة، وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية
وتفعيل عمل المجلس الدستوري، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تسمح بتمثيل حقيقي لإرادة الشعب اللبناني، ثم تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية، ومن ثم تشكيل حكومة تعكس الواقع السياسي باحترام كامل للضوابط الديموقراطية في المؤسسات، عنيت بها الثلث المعطل للمعارضة».
بعد ذلك زار يوسف المعاون السياسي لحزب الله الحاج حسين الخليل.
ثم زار يوسف وزير العدل الدكتور شارل رزق وتركز البحث في الاجتماع على موضوعين: المحكمة ذات الطابع الدولي للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ومشروع قانون انتخابي جديد. كما تناول البحث الاتصالات التي يجريها الموفد العربي في بيروت.
(وطنية)