أكد الرئيس عمر كرامي أن الأزمة «مستعصية وخطيرة في ظل الحقن المذهبي الذي يهدد بأوخم العواقب». وأعلن أنه «غير متفائل بالحلول ومجيء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت»، لافتاً إلى أن القضية «أكبر من فريق الأكثرية». فيما أشار السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني إلى «تحركات مضادة» من الدول الكبرى للتشويش على التعاون والتشاور السعودي ــ الإيراني.وكان شيباني قد زار أمس الرئيس كرامي في بيروت وعرض معه المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وقال شيباني بعد اللقاء: «إن التشاور الإيراني ــ السعودي لحل الأزمة اللبنانية مستمر»، مشيراً إلى أن «هناك تحركات مضادة من قبل الدول الكبرى التي لا تحمل حرصاً على مصالح شعوب هذه المنطقة، تحاول أن تشوش على التعاون السعودي ــ الإيراني».
ورأى كرامي أن «المطلوب من كل الإخوان العرب أن يأتوا إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حل لهذه الأزمة المستعصية والخطيرة، وخصوصا في ظل الحقن المذهبي الذي يهدد بأوخم العواقب. ولسنا متفائلين بالحلول، ويبدو من التصريحات ومن تردد السيد عمرو موسى بالمجيء إلى لبنان أن لديه معلومات عن أن الخارج ليس مع حلول آنية، لأن المطلوب هو عدم الاستقرار في المنطقة، في ظل شعار الفوضى الخلاقة، التي نراها في العراق ورأيناها في فلسطين وهي مرشحة للبنان لا سمح الله». وحذر من أن «الفتنة تعني نهاية لبنان»، مؤكداً أنه «غير متفائل بمبادرة السيد عمرو موسى أو بعودته»، مشيراً إلى أن «القضية أكبر من فريق الأكثرية».
وأعلن أنه لن يشارك في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري «وأساساً نحن غير مدعوين». وقال: «نحن لدينا شهيد كبير أيضاً، مرّت ذكراه في حزيران ولم يشارك أحد منهم، بالعكس رأينا رفع أصابع النصر على دم الرئيس رشيد كرامي. حتماً لن أشارك (...) الرئيس الحريري كان صديقاً وعزيزاً وهو شهيدنا وشهيد كل لبنان، لكن مع الأسف، يستغلون دمه، ووارثوه لا يتصرفون بأخلاقياته ومبادئه».
ولفت إلى أن «المعارضة كانت واضحة في موقفها أن الرئيس الحريري شهيدها كما هو شهيد الموالاة، وأن الساحات مفتوحة وكلنا سنقرأ الفاتحة، والفاتحة تصل من كل مكان. يقولون إنهم سينزلون بشكل سلمي وحضاري، لذا لا توجد مشكلة وأهلاً وسهلاً».
واستقبل كرامي وفد «هيئة متابعة مؤتمر إقليم الخروب العربي المقاوم» برئاسة الوزير السابق زاهر الخطيب ووفد «اتحاد بيروت الكرامة» برئاسة الشيخ خالد عثمان.
(وطنية)