خلال الاشتباكات المتنقلة التي شهدتها البلاد يومي 23 و25 الشهر الماضي، عادت للظهور حواجز «الهوية» التي كانت قد اختفت منذ نهاية الحرب الأهلية، فكان عناصر الحواجز يعاقبون المواطنين المنتمين لطوائف يرونها معادية لهم، بالضرب أو بتحطيم السيارات. لكن الأخطر في تصرفات بعض الموتورين خلال اليومين المذكورين هو ما ادعاه العامل السوري «أ. ع.» أمام مخفر الهرمل بتاريخ 5/2/2007، أنه أثناء توجهه إلى مكان عمله سيراً على الأقدام، توقفت بجانبه سيارة مرسيدس بيضاء اللون، زجاجها حاجب للرؤية، في منطقة الكعيدية في الهرمل، بداخلها أربعة أشخاص. ترجل اثنان منهم ليسألاه عن طائفته، وبعد أن أجابهم طلبوا منه رؤية شيء يضعونه في صندوق السيارة، ليتبين له أنه جثمان شخص رأسه مفصول عن جسده. عندها قالا له إن الجثة تعود لشخص من جماعة «حسن نصر الله»، وإن عليه نقل ما جرى معه لأنصار حزب الله. ثم غادرت السيارة المنطقة لجهة مجهولة.(الأخبار)