بهية العينين
ما زالت مندرجات ورقة العمل اللبنانية – الفلسطينية المقدمة من منظمة التحرير الى الحكومة اللبنانية قيد المتابعة، وخصوصاً ما يتعلق بالأوضاع الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية.

تسعى الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى إعادة تفعيل دور مخفر المخيمات للاجئين الفلسطينيين وخاصة في الجنوب حيث يعيش حوالى 65 ألف فلسطيني في ستة مخيمات مجاورة لمدينة صور.
ويعود تأسيس مخفر المخيمات إلى اتفاق القاهرة الذي وُقّع عام 1969 من أجل تنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في المخيمات. في مخيمات صور، يقع المخفر في ضاحية مخيم برج الشمالي، اذ يتم من خلاله حل الإشكالات الأمنية كافة في المخيمات، وذلك بالتنسيق مع جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يتواصل بشكل يومي مع المخفر، عبر ضابطه المناوب، لتسليم أي متهم فلسطيني للقضاء اللبناني، ولتسهيل عمل الأجهزة الأمنية. وفي هذا الإطار يقول مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ومسؤول حركة فتح اللواء سلطان أبو العينين إن الكفاح المسلح «سلّم خلال السنوات الماضية عدداً من المطلوبين إلى القضاء اللبناني بحوادث متفرقة، أخلاقية واجتماعية وذات طابع شخصي». ويذكر أبو العينين أن ذلك «يعكس رغبة منظمة التحرير في الحفاظ على الأمن والهدوء في مختلف المناطق ومن بينها المخيمات».
ويلفت إلى «أن اجتماعات عدة كانت تتم مع ضباط قوى الأمن الداخلي لتسهيل تحركهم ودورياتهم وتسليمهم المطلوبين كافة، وخاصة في حوادث السرقة والسير والاعتداءات على الأملاك الخاصة». وكشف عن أن جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني يقوم بدوريات دائمة للبحث عن أي مطلوب للعدالة اللبنانية لتسليمه إلى السلطات الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن ورقة العمل الفلسطينية ـــ اللبنانية، التي تقدمت بها منظمة التحرير الفلسطينية إلى الحكومة اللبنانية، تتضمن في بندها السابع المطالبة الفلسطينية بتعزيز العلاقات الأمنية بين المنظمة ومؤسساتها من جهة وقوى الأمن الداخلي من جهة أخرى، إلى جانب الترحيب بأي دورية أمنية لبنانية تريد القيام بأي عمل داخل المخيمات، مع «تقديم كل ما يلزمها من عون، في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي في المجتمع الجنوبي».
مصدر في القوى الأمنية يشير أن مخفر المخيمات في برج الشمالي يتبع له مخيماً الرشيدية والبرج، بينما يتبع مخيم البص إلى مخفر صور؛ أما باقي التجمعات الفلسطينية الصغيرة فخاضعة مباشرة للقوى الأمنية حيث وجودها العقاري. ويشير المصدر إلى تعاون كبير تبديه اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية مع القوى الأمنية لحل المسائل العالقة كافّة.
من جهة أخرى، استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي بعد ظهر أمس، بحضور رئيس هيئة الأركان العميد جوزيف الحجل، المدير العام للأنروا في لبنان السيد ريتشارد كوك ترافقه المستشارة المحامية ماري شبلي، في زيارة تهدف الى التعارف والتنسيق.