جعجع والمؤسسة اللبنانية للإرسال
كلف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع مكتب محاماة، لأعضائه صلة سياسية بالقوات، إعداد الملف القضائي ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال والذي يستند إلى معطيات تقول بأن الشركة التي كبرت مع الوقت تعود ملكيتها إلى القوات، لا إلى بيار الضاهر، وإن كل الأعمال التي قامت لاحقاً تفرض استعادة هذه الشركة لحقوقها وأرباحها التي تشكل الآن القسم الأكبر من موجودات المؤسسة والشركات الملحقة بها. ويقول المتابعون إن جعجع يحظى في هذه المعركة بالممول الإعلاني للخطة أنطوان الشويري.

صفير لا يثق بالقيادات المسيحية

أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير أثناء لقاء جمعه بوفد مسيحي غير حزبي أنه تخلى عن فكرة الإشراف على المصالحات المسيحية ــــــ المسيحية أو الدعوة إليها الى أجل، وقال إن التجارب السابقة علمته الكثير، وإن الالتزام بالاتفاقات التي تعقد في بكركي أو غيرها لا يشجّع على المضي بمثل هذه الصيغ. ولما قيل له «اجمعهم بالسر وأقفل عليهم الأبواب حتى يطلع الدخان الابيض»، فقال: «لا أبالغ إن قلت إنني فقدت الثقة بالجميع».

الرابطات المسيحية

من المقرر أن يواصل وفد الرابطات المسيحية جولاته على القادة المسيحيين الحزبيين والروحيين، وسيلتقي قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع ثم العماد ميشال عون. وكان الوفد اقترح على الرئيس أمين الجميل أن يدعو إلى لقاء مسيحي لكن الأخير أشار الى تجربة بكركي التي لم تتوصل إلى شيء.


المسؤولية الأمنية لمن؟

على رغم كل المفاوضات والاتفاقات التي سبقت، تسلّم القائد الجديد لقوات الطوارئ مهماته، إلا أن الصراع لا يزال قائماً بين الجانبين: الفرنسي والإيطالي حول المسؤولية عن العمل الأمني الخاص بالقوة، وآلية التنسيق الميداني مع الجيش اللبناني أو مع الإسرائيليين، وكيفية إدارة الأمور ميدانياً، وهو الأمر الذي برز خلال الساعات التي تلت التوتر الأخير عند الحدود الجنوبية.