strong>جورج شاهين
واصل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية والتقى أمس الرئيس جورج بوش في المكتب البيضاوي، وجرى عرض للتطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، ونتائج اللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين الاميركيين، قبل أن يلتقي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مبنى وزارة الخارجية عند الواحدة من فجر اليوم.
بعد اللقاء مع بوش ردّ الجميل على أسئلة صحفية تناولت العلاقات الأميركية ــ السورية وعما اذا كان قد تلمّس بوادر حوار أميركي ـــ سوري من خلال الوضع في لبنان، وقال: «إن موقف الإدارة الأميركية بصورة عامة ليس فيه سر على أحد، هناك موقف متشدد بالنسبة الى سوريا، إنما ذلك لا يمنع من تطور الأمور والقضية بيد السوريين، إذا أحبوا تحسين العلاقة انطلاقاً من لبنان، فهناك الكثير من المعطيات التي يجب توافرها، بدءاً بما تفاهمنا عليه في مؤتمر الحوار في المجلس النيابي من حيث البدء بتحقيقه، وهناك العلاقات الواجب قيامها بين البلدين، ووقف تدفق الأسلحة من سوريا الى لبنان، عدا عن العمل على تعزيز الاستقرار فيه، واستعادة موقعه على الخريطة من دون اي عراقيل سورية، هذه بعض المعطيات، واذا أرادت سوريا أن تعدّل في سياستها فإنّها تستطيع أن تسهّل الأمور على الجميع».
وعن المخاوف من أن تفجر المحكمة الدولية الوضع في لبنان قال الجميل: «هل نريد وضعاً متفجراً أكبر مما هو قائم اليوم في لبنان بعد كل ما حصل في وسط بيروت، وأحداث الثلاثاء والخميس نهاية الشهر الماضي، فلنعترف بأننا على عتبة أزمة خطيرة جداً جداً، ولا نستسهل الأمور وكل همنا أن نعيد الأمور الى طبيعتها ونستعيد الاستقرار وهذا لا يتم الا بعودتنا جميعاً إلى طاولة واحدة لنتعاون مع كل اللبنانيين». وأضاف: «صحيح أن الوضع متفجر، لكن هناك بوادر خير إذا تساعدنا ونزلنا جميعنا الى الأرض من دون شروط تعجيزية من هنا او هناك، ولا يحاولنّ أحد أن يفرض إرادته على الآخرين، فليس بهذه الطريقة تمشي الأمور، ولنعترف بأن البلد هو للجميع، ولا يستطيع أحد أن يزايد على أحد في لبنانيته ولنعد إلى الطاولة ونعمل على انتشال لبنان من هذا المستنقع، وتجاوز نتائج الأزمة التي نتخبط فيها».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو قد أشار قبل اللقاء الى أن الرئيس بوش سيؤكد للجميل دعم الولايات المتحدة للبنان «سيد وديموقراطي». وأضاف «سنظهر الالتزام الأميركي من أجل لبنان سيد وديموقراطي وسنعرب له من جديد عن تعاطفنا باسم الرئيس وباسم الشعب الأميركي بعد اغتيال نجله بيار الجميل».