حذر المرجع السيد محمد حسين فضل الله أمس من «أن الإدارة الأميركية تحضّر لجولات جديدة من العنف والفوضى في أكثر من موقع في العالم العربي والإسلامي، وهي تراقب أي تقدم على صعيد الوحدة الإسلامية الميدانية لتعمل على الالتفاف عليه عبر عملائها من جهة وعبر حلفائها في أكثر من دولة عربية، فضلاً عن أنها تكمن للحل اللبناني وتعمل على تفجيره في كل مرة تطل فيها الأزمة على مشاريع الحلول»، مشيراً إلى أن «هذه الإدارة تمثل الشر ضد الواقع العربي والإسلامي، كما تحمل الضغينة ضد الإسلام والمسلمين وضد العرب والعروبيين». ونبه من «أن إدارة الرئيس (جورج) بوش تهيئ الأجواء للعبة شيطانية كبرى تبدأ من العراق ولا تنتهي فيه»، داعياً الجميع إلى «العمل على فضح هذه اللعبة وإسقاطها»، ومشدداً على «وحدة البندقية الشريفة ضد الاحتلال الأميركي في العراق».ورحب فضل الله باتفاق مكة المكرمة بين حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية، مشدداً على «أهمية حقن الدم الفلسطيني»، ودعا إلى «عدم تحويل هذا الاتفاق إلى قيد يحدّ من حركة الفلسطينيين السياسية والجهادية»، محذراً من «الضغوط التي انطلقت وستنطلق مجدداً لدفع قوى الممانعة في فلسطين المحتلة إلى الرضوخ للشروط الإسرائيلية». ورأى «أن المطلوب أن يبدأ التنسيق الميداني في الساحة الفلسطينية لتوحيد الجهود في مواجهة المخطط الإسرائيلي للنيل من المسجد الأقصى».
(الأخبار)