وجهت أرملة الرئيس رفيق الحريري رسالة الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله دعت فيها الى أن تكون ذكرى 14 شباط «موعد محبة يجمع ولا يفرق». وجاء في الرسالة: «في الذكرى الثانية على استشهاد رفيق العمر أذكر زوجي المحبّ لي ولكل اللبنانيين وما فرّق بين فريق وآخر منهم في يوم لأي طائفة أو مذهب أو حزب انتموا. أذكره في عليائه وفي ضريحه في ساحة الشهداء. وأذكر من حياتي معه وعداً لنفسه أن يكون حامياً لجهاد أبي الشهيد الهادي وكل شهداء الوطن الأبرار. أذكره وأتوجّه إلى صاحب السماحة الذي كان حيّاً في ضميره ووجدانه حتى النَّفَس الأخير، وأنا التي ليس لها في مجالات السياسة أية تطلّعات سوى عزّة الوطن ومجده وكرامته وسيادته والصمود الباسل في وجه ما عانيناه خلال شهر الإرهاب الإسرائيلي من عدوٍّ حاقد وكاره لكل القيم الإنسانية الخيّرة.أتوجّه إلى سماحتك وما يجمعنا هو محبة اللبنانيين وإيماننا بغدٍ أفضل لهم وهم في التحليل الأخير إخوةٌ لنا وأبناء وأحفاد بهم نكبر على مرّ الأيام. لي رجاءٌ عندك وأنت أبداً تبادله الوفاء أن تجعل من الذكرى الثانية لاستشهاده موعد محبّة يجمع ولا يفرّق، وأن لا يحيط ضريح رفيقك الشهيد سوى مَن جاء ليدعو الله بالرحمة أو يقرأ فاتحة ربّ العالمين. رجائي الحار من كل لبناني أن يأتي يوم الذكرى الثانية ونحن مجتمعون معاً حول ضريحه في ساحة الشهداء تأكيداً على محبّتكم له وللوطن العزيز.
هديّتكم له هو تضامنكم... هديّتكم له هي في محبتكم بعضكم لبعض... ولنتراجع جميعاً عن أي خطأ فما كان مثل هذا التراجع خسارةً لأحد بل ربح ومجدٌ للبنان. هو فضيلة الفضائل بعينها. اللّهمّ اجعلنا من أهل الفضائل في هذا اليوم الكريم. ولتكن مشيئتك نبراساً لنا يا أرحم الراحمين».