ندد رؤساء حكومة سابقون بجريمة المتن الشمالي ودعوا القادة السياسيين الى التيقظ وعدم الاتكال على الخارج والعودة الى مؤتمر حوار جديد لحل كل المشاكل وإيجاد تسوية للأزمة تعبّر عن وفاق وطني حقيقي.ورأى الرئيس عمر كرامي «أن الجو التفاؤلي في حل الأزمة اللبنانية الذي يسود كل الأجواء والذي يعطي الأمل لكل اللبنانيين هو السبب الذي دخل الطابور الخامس فيه من أجل تعكير الأجواء وتعطيل كل الحلول»، وتمنى على «كل القادة اللبنانيين أن تتعظ بما يحصل وألّا تتكل على الخارج، ويبادر اللبنانيون الى اللقاء في مؤتمر حوار جديد من أجل حل كل مشاكلهم».
وأشار الرئيس سليم الحص الى «أن مثل هذا العمل الإرهابي بامتياز لا يخدم إلا أعداء لبنان والمتربصين بمسيرة السلم الأهلي فيه»، موضحاً «أن مسلسل الإجرام الذي يتعرض له بلدنا إنما يؤكد الحاجة الى وجود سلطة فاعلة، وهذا لن يكون إلا بتسوية للأزمة المستحكمة تعبّر عن وفاق وطني حقيقي، والغريب أن بعض المسؤولين يتصرفون وكأنما ليس في البلد مشكلة، وكل فريق ينحي باللائمة على الآخر، فيما الشعب يدفع الثمن».
ورأى الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه السفير الفرنسي برنار ايمييه أن «الرسالة المباشرة التي أراد مرتكبو الانفجارين إيصالها هي تأجيج مشاعر الغضب والحقد والضغينة وزيادة التفرقة، وهذا ما يقتضي من جميع القادة والمسؤولين وقفة ضمير لحماية وطننا وشعبنا من الفتنة، وتحركاً ملموساً من جانب الجهات الأمنية المعنية لتوطيد الأمن والاستقرار في البلد وإشاعة الطــمأنينة فـــي النفوس».
(وطنية)