وضعت «دار الفتوى» حداً للأخبار التي ترددت صباح أمس عن تعرض موكب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لمضايقات من قبل عدد من المعتصمين في ساحة الشهداء. وأصدر المكتب الإعلامي في «دار الفتوى» بياناً أكد فيه: «أن ما تردد عن تعرض لموكب مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ محمد رشيد قباني أثناء توجهه إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو أمر لا ينطبق على الواقع. وإن ما حصل لا يعدو كونه سوء تفاهم بين بعض المرافقين لسماحته وبعض الأشخاص الموجودين على أحد المفارق المؤدية إلى الضريح، وانتهى على الفور، وتابع الموكب طريقه إلى حيث كان في انتظاره لقراءة الفاتحة، نائب رئيس مجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية سماحة الشيخ نعيم حسن». وتمنى المكتب «على الجميع عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة، والاعتصام بالوعي والحكمة والهدوء، طالباً إلى الأخوة اللبنانيين جميعا التمسك بوحدتهم، والتوجه غداً (اليوم) إلى الضريح بكل اطمئنان للمشاركة في إحياء ذكرى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري التي تعتبر ذكرى وطنية تجمع اللبنانيين على المحبة والوفاق وعلى طريق التلاقي والحوار».
وكان عدد من وسائل الإعلام الموالية للسلطة تحدث عن اعتراض عدد من المعتصمين موكب المفتي قباني ومنعه من الوصول إلى ضريح الرئيس الحريري، بعد أن وجهت له عبارات نابية.
وفي هذا الإطار قال النائب محمد كبارة الذي زار المفتي قباني أمس برفقة الوزير محمد الصفدي (التكتل الطرابلسي) إنه «علم من المفتي قباني أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن تعرض موكبه للاعتداء من بعض الأشخاص في منطقة الوسط التجاري هو أمر مبالغ فيه، وقد انتهى».