نبّه نواب المتن الشمالي إلى أن المواطن يبقى معرضاً لخطر الموت في أي لحظة «ما دام الخلاف السياسي على الساحة مستفحلاً» وطالبوا السلطة بأخذ المبادرة لإجراء مصالحة وطنية تبدأ بتأليف حكومة وحدة وطنية.عقد نواب المنطقة اجتماعاً طارئاً أمس في مكتب النائب ميشال المر وبرئاسته، لمناقشة جريمة عين علق، وأصدروا بياناً تلاه المر وتقدموا فيه بتعازيهم إلى أهالي «الشهداء الأبرياء»، وطلبوا من «القضاة والأجهزة الأمنية متابعة التحقيقات التي بدأت بجدية كاملة، لكشف المجرمين والمخططين والمنفذين لهذه الجريمة». ووجهوا نداء إلى ضمير المسؤولين السياسيين لاستنتاج العبر مما يحدث، وليعلموا بأن اتخاذ التدابير لحفظ الأمن، على كثرتها، يبقي المواطن معرضاً لخطر الموت في أي لحظة «ما دام الخلاف السياسي على الساحة مستفحلاً».
وطالب المجتمعون «مسؤولي السلطة بأن يأخذوا المبادرة لإجراء مصالحة وطنية تبدأ بتأليف حكومة وحدة وطنية، لأن الشعب لم يعد يتحمل المشاحنات والسجالات وخلق الأجواء والتوتر المذهبي».
ونفى المر أن يكون الانفجار يستهدف وزير الدفاع إلياس المر. وعن قصده بالكلام عن التزامن بين حكومة الوحدة والمحكمة الدولية أوضح «أن الرئيس نبيه بري يقدم طرحاً معيناً يتعلق بالمحكمة، وعندما ينضج هذا الطرح وبسرعة، تتألف الحكومة، وعند طرح الحكومة في مجلس النواب تأخذ الثقة في بدء الجلسة. وبعد رفع جلسة الثقة يدعى إلى جلسة ثانية في الوقت نفسه لإقرار المحكمة». وتمنى أن يؤخذ بهذه المبادرة «بسبب تزامنها مع ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وهو رجل كبير وذكراه كبيرة تستحق أن تكون بداية لحوار وطني».
من جهة أخرى، اتهم المر الرابطين بين التفجيرين وتخويف اللبنانيين من الذهاب للمشاركة في ذكرى الرئيس الحريري، بالمتزلفين، «لاننا نحب الشهيد رفيق الحريري وقد رافقته لمدة سبع سنوات في الحكم وكنت نائبه وكنا نتشاور دائماً».
وكشف المر عن قيامه وزملاءه المتنيين، بتحقيقات خاصة، خارجة عن تحقيق الدولة. وقال مبتسماً: «أنا من بتغرين والأهالي يخبرونني كل اسرارهم وقد صعدت الى البلدة للاستفسار عن مكان وجود هذه الفانات، وسأتابع اليوم مع الأهالي من مر خلال الليل في الضيعة، وخصوصاً أن هناك شرطة بلدية تقوم بدوريات خلال الليل». وأكد أن القضاء المختص جدي» والرئيس سعيد ميرزا من أحسن القضاة في لبنان وأيضاً الرئيس جان فهد، ويتكل عليهما في التحقيقات وهما يتابعان التحقيق بجدية، وإذا حصلنا على أية معلومات فسنزودهما بها».
وكان المر ونواب المتن قد تفقدوا ساحة الانفجارين، وزاروا المصابين في المستشفيات للاطمئنان .
(الأخبار، وطنية)