انتقد «ميثاق المعروفيين الأحرار» في بيان نشر على موقع «عرب 48»، أمس، مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط في الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وخاطبه بالقول: «ما هكذا تورد الإبل يا وليد».وجاء في البيان: «عندما تعرفنا على وليد جنبلاط وجاهياً في لقاء عمّان في أيار 2001 عشية العيد الأول لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن غالبية الأراضي اللبنانية، ضمنّا البيان الصادر عن اللقاء تحية الى المقاومة اللبنانية وإلى الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الذين يكتمل التحرير بتحريرهم، وإلى كل الأسرى والمعتقلين العرب». وأضاف: «قبلنا أن نكون شركاء في هذا الكلام على رغم ما حمله وما زال يحمله من مسؤولية لأننا آمنّا وما زلنا بحق الشعوب في مقاومة الظلم مهما كان شكله. صحيح أنه ومنذئذ «جرت مياه كثيرة في نهر الأردن» كما يقولون عندنا، لكن كل المياه التي جرت وستجري لا يمكن أن تجرف مثل هذا الموقف، فأي تسونامي يمكن أن يكون حاصلاً عند وليد جنبلاط لا يبرر انجراف هذا الموقف». وتابع: «نعرف أن أي كلام لن يغيّر من خيارات النائب جنبلاط الأخيرة، ولا نحن على قدرة أن نؤثر فيها على رغم مناقشتها وجاهياً معه منذ أشهر قليلة معبرين عن موقفنا الرافض لها بكل صراحة ووضوح»!
وختم البيان: «عندما وجدنا في خطاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ذهاباً إلى من هم وراء شخص القائد، لم نسكت وعبّرنا عن استيائنا خطيّاً على رغم موقفنا المعروف من المقاومة. لكننا لن نسكت كذلك عندما نجد في خطاب النائب وليد جنبلاط ذهاباً إلى هذا المدى الخطير على المسيرة التي أطلقناها معاً لرفع الظلم الإسرائيلي الواقع على العرب الدروز في الـ48. ومن سخرية القدر أن يجيء كلام النائب جنبلاط في اليوم نفسه الذي يحتفل فيه أهل الجولان المحتل باليوبيل الفضي لانتصارهم بالحفاظ على هويتهم العربية السورية وتثبيت هذا الانتصار حتى اليوم، اللذين لم يكونا ليتمّا لولا دعم وطنهم الأم سوريا بقيادتها وشعبها على رغم الاحتلال».