بعد أن أخذ الحادث الأمني الذي وقع بين مرافقي النائب إبراهيم كنعان من جهة، ومدير أحد فروع بنك البحر المتوسط صبحي حمود حيّزاً في السجالات الداخلية، وضع الطرفان حداً للتأويلات التي شابت تفاصيل الإشكال. فقد أصدر المحاميان محمد علي الجوهري وبول يوسف كنعان بوكالتهما عن صبحي حمود والنائب ابراهيم كنعان بياناً في شأن الحادث الأمني الذي وقع في فندق المزار ـــ كفرذبيان، تنازل فيه حمود عن شكواه بالتراضي بينهما. وجاء في بيان وكيلي حمود وكنعان:«بعد متابعة النائب كنعان للحادث، تمنى أنه لو لم يحصل بتاتاً وإذا كان السيد صبحي حمود قد أصيب من جراء الإشكال مع الفريق المولج حمايتي فهو بالتأكيد غير مقصود وإننا وبعد أن اطمأننّا إلى صحة السيد حمود وسلامته، تمنينا له كل خير مؤكدين أن هذا الحادث قد وقع من جراء سوء فهم والتباس مؤسف. كما ثُمن للسيد صبحي حمود تنازله عن شكواه».
إن واقعة التراضي والتنازل بين إحدى الشخصيات السياسية وأحد المواطنين المعارضين سياسياً له، قد تمثل في ظل الجو السياسي المشحون، قدوة لكل أطياف المجتمع اللبناني لطي خلافاتهم، بشكل سلمي وحضاري بعيداً عن تبادل الاتهامات التي تنعكس على حياة المواطنين، فتتنامى المشاعر المشحونة بينهم وتصل الإشكالات بينهم الى حد العراك وتبادل اطلاق الرصاص. فهل يستنتج الفرقاء من المسؤولين والمواطنون الحكمة من تراضي المواطن الموالي والنائب المعارض؟.
(الأخبار)