زغرتا ــ فيرا يمّين
لو تمّ التعرّض للسعودية أو الأردن لأدخلوا الناس السجون وجعجع وجنبلاط يحلمان بالفدرالية

أسف رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية للكلام الذي أطلق في يوم إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولا سيما التعرض لسوريا، وتساءل: «لو شُنّ مثل هذا الهجوم على السعودية أو الأردن أو أية دولة صديقة للبنان غير سوريا، فماذا كان فعل هؤلاء أنفسهم؟»، مجيباً: «لكانوا أدخلوا نصف العالم الى السجون».
وفي معرض كلامه عن الحكومة الحالية، رأى فرنجية أنه «لولا حصولها على مئة سندة من الخارج، لكانت هرّت منذ زمن، و(رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة كان رفّ له مئة جفن وهرّ لولا دعم السفراء والدول، فهو ليس بقبضاي».
وكان فرنجية قد أطلق جملة مواقف، خلال حفل العشاء السنوي التقليدي الذي أقامه في قصر الرئيس سليمان فرنجية في زغرتا بمناسبة «خميس السكارى»، مذكّراً بحادثة إقفال محطة «نيو تي في» إثر انتقادات وجّهتها للسعودية، تحت حجة «الإساءة لدولة صديقة»، مضيفاً: «إن كلام خطباء 14 شباط نفسه لو حكي ضد إسرائيل، لكانوا أنفسهم قالوا: خلصنا بقى».
وبعيداً من الدفاع عن سوريا، تساءل: «هل يعرفون ما هي عواقب الكلام الذي قالوه؟ هل هذا الكلام يريح لبنان، ويوصله الى برّ الأمان ويساعد في إعادة إعماره ويوصلهم الى المحكمة الدولية؟»، مشيراً الى أن النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع «يحلمان بالكانتونات والفدرالية، ويريان أن أي حل للمشكلة هو على حسابهما ولا وجود لهما فيه. لذلك، ترونهما يصابان بالهستيريا ويخرجان من ثيابهما ويلبّطان شمالاً ويميناً. ولذلك، أقول لكم: لا تهتموا لما يقولانه، وقد يقول البعض إن جنبلاط عنده معلومات ويعرف بالسياسة ويشمّ الريحة.. صحيح هو يشمّ، لكن ليس بالسياسة».
وإذ تمنّى على بكركي «أن تكون عادلة ومنصفة بين جميع أبنائها»، تطرّق الى موقف البطريرك صفير من تحركات المعارضة والأكثرية، قائلاً: «في ساحة الشهداء، لم يتركوا شتيمة ضد أحد إلا قالوها. ونحن نزلنا الى الشارع للمطالبة بتغيير الحكومة وبرفض الضرائب والورقة الإصلاحية لمؤتمر باريس ــ3، فاعتبر الفريق الحاكم وبكركي أننا عملنا شغباً وكنا ضد الديموقراطية، فيما قالت بكركي إن ما قاموا به في ساحة الشهداء هو عمل ديموقراطي».
وفي شأن المحكمة الدولية، أشار فرنجية الى أنه «ما من أحد ضد المحكمة، بل ضد عدم مناقشة بنودها»، مضيفاً: «أنتم ضد معرفة من قتل الحريري، لأنكم تريدون أن تكون سوريا هي من قتله لترتاحوا من هذا النظام، ولكي تمضوا بالمشروع الطائفي في هذه المنطقة».
وفيما تمنى للمبادرة السعودية ــ الإيرانية النجاح، استبعد توصّلها الى أي نتيجة، قائلاً: «لا تتأملوا كثيراً بها، لأنهم يقولون لا أمام أي طرح. فبالأمس، سار سعد الحريري مع طرح سعودي عندما كان في السعودية، لكنه عندما عاد الى لبنان أصبح ضده. وبالنتيجة، هو لن يمشي ضد رأي السعودية».