شتورا ــ نيبال الحايك
نجحت المساعي والاتصالات السياسية في تجنيب نقابة العمال الزراعيين في البقاع تجرع «الكأس المرة» وإبعاد النقابة الزراعية الأكبر في لبنان عن الانقسام والتشرذم أسوة بباقي النقابات العمالية والزراعية والمهنية في البلاد.
فقد «توحدت» قوى 8 و14 آذار في البقاع لإيصال انتخابات المجلس التنفيذي للنقابة إلى شاطئ أمان «التزكية» بعد تقاسم المقاعد توافقياً، وتغليب الشأن النقابي والزراعي على ما عداه من خلافات سياسية. وأدى التوافق إلى تقاسم مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، إضافة إلى عدد من المستقلين، المقاعد الـ12 التي تؤلف المجلس التنفيذي المقرر له الالتئام خلال الساعات المقبلة لانتخاب رئيس ونائب رئيس. وعلمت «الأخبار» أن التوافق على الرئيس ونائبه قد أنجز أيضاً.
ونجم عن التوافق «السياسي» في نقابة العمال الزراعيين في البقاع وصول كل من: يوسف محيي الدين (تيار المستقبل)، ومحمود المولى (حزب البعث)، ومحمد عساف (الحزب القومي)، وفايز زيتون (حركة امل)، ومنير سرحال (مقرب من التيار الوطني الحر)، وميشال بشارة (مستقل)، وأحمد العرا (حزب الاتحاد)، وشوقي ناصر الدين (البعث)، ومحمد عراجي (مستقل)، وطوني كشاشه (قوات لبنانية)، وعماد محمود (حزب تقدمي)، وسمير رسول (تيار المستقبل) المجلس التنفيذي الذي سيزكّي انتخاب يوسف محيي الدين رئيساً للنقابة، ومحمود المولى نائباً للرئيس، وبالتالي يكون توافق المستقبل والبعث هو العمود الفقري حيث حازا على مقعدين لكل منهما، وتقاسما الرئاسة ونيابتها.
وقد شارك في جلسة انتخاب المجلس التنفيذي بالتزكية، والتي عقدت في مطعم عقل ــ شتورا، 913 عضواً من أصل 1498 منتسباً إلى نقابة العمال الزراعيين في البقاع، بعد أن كانت تضم أكثر من 6 آلاف عضو (من البقاع وعكار) قبل أن تعصف الخلافات السياسية بجسم العمل النقابي عامة، ويطال هذه النقابة تحديداً بعد أن كانت تحت سيطرة «البعث» شكلاً ومضموناً طيلة سنوات ما قبل الانسحاب السوري من لبنان، وهي التي تأسست سنة 1969.
وقال المرشح الأوفر حظاً لمنصب الرئاسة يوسف محيي الدين لـ«الأخبار»، إن تزكية أعضاء المجلس التنفيذي جاءت «نقابياً» بامتياز، و«توافقنا على أن نبعد خلافاتنا السياسية عن العمل النقابي ونتوحد من اجل عمل نقابي يخدم مصالح المزارعين فقط لا غير».