عقد أكثر من مئة عالم دين من المسلمين السنة والشيعة لقاء موسعاً في صور «في إطار تعزيز الوحدة بين المسلمين ووحدة أبناء الوطن». وجرى البحث في سبل وأد الفتنة ورص الصفوف، ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها المنطقة. وأكد رئيس «لقاء صور» الشيخ علي ياسين «أن لبنان مستهدف ولا يزال في مرمى العدوان الإسرائيلي والشرق الأوسط الأميركي»، مشيراً إلى «أن الولايات المتحدة تحاول أن تفرض إرادتها علينا» ومشدداً على أن «المقاومة الإسلامية هي الرد ومن أهم الضمانات لمواجهة الاستهدافات». ودان «مصادرة سلاح المقاومة الشرعية والقانونية»، قائلاً: «إن حماية هذا السلاح والحفاظ عليه هو شرعي». ودعا قاضي شرع صيدا الشيخ أحمد الزين اللبنانيين إلى «العودة للأصول لحل مشكلاتهم وإدارة شؤونهم»، معرباً عن «اعتزازنا بانتماءاتنا الوطنية والقومية»، ولافتاً إلى أن «هذه اللقاءات تؤكد الوحدة الإسلامية ودرء الفتن». ورفض بشدة «سحب سلاح المقاومة لأنها تدافع عن أرض الرباط وعن كامل مقدساتنا».
وأكد الأمين العام لـ«حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان «أهمية الوحدة الإسلامية والمسلمين لمواجهة ما يخططه الأعداء لتفتيت شعوبنا»، آملاً بـ«رص الصفوف في مشارق الأرض ومغاربها». ودعا إلى «التمسك بمشروع المقاومة والجهاد الذي يدافع الإنسان من خلاله عن وجوده وأرضه»، منتقداً «الأصوات التي تتحدث عن قرار الحرب والسلم». وأكد «أن خيار الحرب بيد إدارة الشر الأميركية»، مشيراً إلى وجود خيارين: «إما أن نقف موقفاً شجاعاً، أو أن نخضع لإدارة الشر هذه»، مشدداً على «أن الدفاع عن أرضنا في الجنوب لا يعني بدء الحرب».
(وطنية)