لاحظ البطريرك الماروني نصر الله صفير في عظة الاحد «أن جميع الأحزاب، والأفرقاء، الموجودين على الساحة اللبنانية يتسابقون إلى التسلح كأننا عدنا ما فوق العشرين سنة إلى الوراء، ولم نتعلم شيئاً من كل ما مررنا به من مآس وفواجع ومحن». وأكد أنه لا يمكن الاستغناء عن الجيش «لأنه صمام الأمان لكل اللبنانيين» داعياً «الى شبك الأيدي لنعيد بناء وطننا على قواعد ثابتة من الاحترام المتبادل بحيث نقتنع بأننا جميعاً متساوون أمام القانون، وأنه ما من أحد يحق له ما لا يحق لسواه من المواطنين».واستقبل صفير وفداً من مصلحة المعلمين في «القوات اللبنانية» ألقى باسمه المنسق العام للمصلحة الدكتور انطوان حبشي كلمة طلب خلالها رعاية البطريرك لـ«المؤتمر التربوي» الذي تعدّ له المصلحة في 29 نيسان المقبل والذي يهدف الى فصل السياسة عن التربية، والتركيز على الجو التربوي فقط داخل المؤسسات التربوية في لبنان.
وقال صفير امام الوفد: «ان طلاب الجامعات وحتى المدارس الثانوية اصبحوا مسيسين. فيما كان الواجب يقضي بأن يبعد هؤلاء الشبان عن السياسة، ولهم متسع من الوقت عندما يخرجون من الجامعة والمدرسة لكي يتعاطوا الشأن السياسي، اما اليوم فهم لا يزالون على مقاعد الدراسة ويتشربون الحقد بعضهم ضد بعض ويتعودون التباغض، وهذا شيء لا يجوز وهو مكروه» آملاً في أن «تسود الحكمة كل العقول وأن يلتفّ جميع اللبنانيين حول وطنهم وهم يعرفون أن الوطن ليس لفئة من دون اخرى، فهو لكل المواطنين ويجب ان يعمل الجميع على إعلاء شأن وطنهم، لكن اذا اختلفوا فيما بينهم وتصارعوا، فهناك خطر أن لا يبقى لهم وطن، اذا كانوا هم يعملون على تخريبه وعلى تقويض أركانه».
وأمل في أن تنجح مساعي الوفد «في سبيل ضم الصفوف ورصّها، بحيث لا يبقى هناك من هم مع، ومن هم ضد، بل يكونون جميعاً مع لبنان ومع وطنهم ومع ما يؤول اليهم بالخير».
(وطنية)