أكدت النائبة بهية الحريري أنه «سيبقى هاجسنا وعنواننا هو المحكمة ذات الطابع الدولي لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وتثبيت الاستقرار»، مشيرة الى «اننا سنظل مصرّين عليها مع اصرارنا على وحدة البلد وتمسكنا باتفاق الطائف وعمل المؤسسات».وقالت الحريري خلال احتفال اقامه مهندسو تيار المستقبل في صيدا امس بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري: «لن نستبق الأمور في ما يتعلق بالمساعي الجارية فهناك مبادرات عربية ومحادثات ايرانية ــــــ سعودية»، موضحة «أن هناك اصراراً من العالم العربي على التوصل الى اتفاق لتثبيت استقرار لبنان، ونحن متمسكون بالمبادرة العربية وننتظر أن تصل الى جملة من الأفكار في مقدمها إقرار المحكمة». ورأت أنه «ليس امامنا حل الا الجلوس مجدداً حول طاولة الحوار»، معتبرة «أن ما نشهده اليوم هو محاولة للانقلاب على الطائف، وأن التغيير خارج الأطر الدستورية أمر مقلق ولا يوصل الى أية نتائج».
وقالت «إن أي تغيير يكون من خلال المؤسسات التي يجب أن تكون عملية اقرار المحكمة من خلالها ايضاً». و«إننا نمر بظروف صعبة لأن المشاكل الموجودة على الساحة الاقليمية تنعكس على الداخل اللبناني»، مشددة على ضرورة «أن نبقى ثابتين ولا نتنازل عن القضايا الأساسية وتحديداً في موضوع الدستور وميثاق الطائف الذي يتمسك به كل اللبنانيين لأن فيه حلولاً لكل القضايا». وأكدت «أن أي قرار يتعلق بالقضايا المصيرية يحتاج الى وفاق وطني ضمن المؤسسات»، داعية الى «العودة الى الميثاق والدستور والطائف» ومشيرة الى «أن هذا لا يمكن أن يكون من جانب واحد بل بتكاتف الجميع والتفاهم مع كل شركائنا في الوطن». وتابعت: «لست خائفة من الوقوع في الفتنة لكن القلق موجود لدينا جميعاً ويجب الا نسمح بالانجرار الى أي نوع من التصادم الذي قد نعرف كيف يبدأ ولا نعرف متى وكيف ينتهي».
وكانت كلمات لكل من نقيب المهندسين سمير ضومط ورئيس بلدية صيدا الأسبق المهندس أحمد الكلش.
(وطنية)