أثارت التصريحات التي ادلى بها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من واشنطن ردود فعل منتقدة، اذ رأى عضو المكتب السياسي لـ«حزب الله» الحاج محمود قماطي ان الرد على جنبلاط «لم يعد مفيداً لأنه لا بالمنطق الذي يستخدمه ولا بالمصطلحات التي يطلقها ولا بحالة «الهستيريا» السياسية التي يعيشها ويعمل على اساسها من الممكن ان يرد عليه. لذلك نرى أنه لا جديد في كلام جنبلاط وهو باع نفسه للشيطان ومستمر في هذا المنحى»، مقللاً من تأثير «موقف جنبلاط على مسار الاتصالات الجارية ومحاولات التهدئة»، ولافتاً الى أنه «إذا تمت التسوية بين الافرقاء السياسيين فإن جنبلاط سيلتحق بها مجبراً، واذا لم تتم فهذا ما يريده جنبلاط لأنه لا يرى نفسه الا من خلال الخلاف».وأكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان بعد استقباله أمس وفداً من منبر الوحدة الوطنية ـ القوة الثالثة، سلمه مبادرة رؤساء الحكومات السابقين لتوقيعها، “أن ما نشهده من دعوات الى أميركا، وقد شاهدنا إحداها بالأمس ومن المرتقب أن نرى غيرها في الايام المقبلة، ما هي إلا في إطار مشروع الفتنة” مؤكداً “أننا سنحمي المقاومة بدمائنا لا بسلاحنا، فهذه مسألة معيبة “ولينضبوا”، وليكفوا عن تحريض الطوائف واستغلال نقاط الضعف الطائفية والمذهبية لتغطية تحريضهم”.
من جهته، علق الامين العام لحركة النضال اللبناني ــــــ العربي النائب السابق فيصل الداود على زيارة جنبلاط للولايات المتحدة، معتبراً «ان واشنطن اصبحت هي «الحج السياسي» له بعدما كانت دمشق «قبلته» عندما كان في الخط العربي الوطني، فأراد الانقلاب عليه كما في مواقفه ومواقعه».
وقال في تصريح له امس: «ان جنبلاط ذهب الى اميركا طالباً المساعدة السياسية والعسكرية ضد حزب الله والمعارضة وسوريا، ولإشعال الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين، وإن دعوته مع حلفائه في قوى 14 آذار الى تطبيق الفصل السابع تدخل في اطار السير في المشروع الاميركي للمنطقة».
بدوره، شن عضو اللقاء الوطني رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني هجوماً عنيفاً على كل من النائب جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع معتبراً «ان الزيارة الاخيرة التي قام بها جنبلاط للولايات المتحدة تأتي في سياق العمل لتدويل الأزمة اللبنانية، وهذا الأمر غير مستغرب منه هو الذي عودنا وجماعات التدويل ومتعهدو مشاريع الفدرالية والشرق اوسطية، في كل مرة يكون فيها تحرك او مساعي عربية لحل وطني ديموقراطي عربي للأزمة اللبنانية أن نراهم يصعّدون ويعقّدون الامور ويعملون مع معلمهم الاميركي من بوش الى رايس وسائر معاونيه».
ولفت البعريني الى «ان الثنائي جنبلاط ــــــ جعجع يمثّلان حالة توتير دائمة بطرحهما المتشنج واستحضارهما لمفردات الحرب الاهلية وبمواقفهما التي تمليها عليهما الادارة الاميركية الاجنبية والتي تريد خدمة العدو الاسرائيلي ومصالحه على حسابنا».
(وطنية، أخبار لبنان)