ستبعد النائب بطرس حرب، أن يعقد النائب سعد الحريري صفقة على حساب مسيحيي الموالاة، وأن يكون اجتماعه مع النائب العماد ميشال عون في باريس «لإجراء بازار وللبيع والشراء وعقد صفقات على حساب أحد». وقال إن الحريري «مكلف من قوى 14 آذار بالبحث في مرشحين اثنين منها لا التفتيش عن حلول أخرى، وهو ليس مكلفاً بالمقايضة بين مرشح وآخر». وإذ أعلن الانفتاح على مثل هذه الاجتماعات «بحثاً عن إمكان التوافق على مرشح»، رفض «عقد الصفقات على حساب المبادئ والمواقف والشهداء والدماء».وذكر بعد لقائه وفداً من الجماعة الإسلامية برئاسة رئيس المكتب السياسي علي الشيخ عمار، أن البحث «يجري الآن عمن يمكن أن يرضي قوى 14 آذار ويلتزم بالمبادئ الوطنية والسيادية التي قامت عليها، وفي الوقت ذاته أن نجد المرشح الذي ليس في حالة تصادمية مع قوى 8 آذار ويمكنه تبنّي توجهاتها الوطنية التي لا تتعارض مع السيادة بحيث تشعر بأنها لم تُغلَب في المواجهة، وفي الوقت نفسه لا تشعر 14 آذار بأنه تم تجاوزها واعتُبرَت خاسرة للمعركة الرئاسية».
وعن الضمانات لعون لسحب ترشيحه، قال: «الضمانة الوحيدة التي يجب أن تقدم لكل المرشحين بمن فيهم العماد عون، هي مصلحة لبنان. أن نتفق على من يمكن أن يؤمن لبنان، ولا يجوز أن يكون لأي مرشح أي مطلب شخصي». ورأى أن وصول رئيس «عاجز أو غير جاهز» هو «مغامرة فاشلة وتؤدي إلى سقوط حلم اللبنانيين ببناء دولة ديموقراطية حرة سيدة مستقلة قادرة على مواكبة الاستحقاقات الخطيرة جداً في المنطقة».
وإذ لفت إلى أن المعارضة «لم تطرح أسماء مرشحة باسمها»، رأى أن بعض الأسماء المطروحة كمرشحي تسوية «قد تكون قريبة من المعارضة أكثر بكثير من الموالاة».
(الأخبار)