أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن الحل للأزمة هو بيد اللبنانيين معلناً عن بوادر تفاهم مع رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ظهرت خلال اجتماعاتهما.كلام عون جاء خلال خلال توقيع كتابه الجديد تحت عنوان «رؤيتي للبنان» الذي ترجم إلى العربية في حفل أقيم في دارته في الرابية أول من أمس وحضره نواب تكتل التغيير والإصلاح، وأعضاء الهيئة المركزية في «التيار الوطني الحر» والكوادر وحشد من الاعلاميين.
بعد ترحيب من الدكتور ناصيف القزي الذي قسّم الكتاب الى فصول وشرح فحواها، جرى حوار بين الدكتور قزي والنائب عون الذي أشار رداً على سؤال الى أنه «في كل مرة يريد أحد أن يخرج من اللعبة التي حصروه فيها يأتي أحد لينسف الحلول» وقال: «نحن اليوم نتفاهم مع سعد الدين الحريري وإذا بالسيدة (وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس تطل لتقول لنا: ممنوع التفاهم. اليوم لم يستطيعوا أن يرشقونا بالمدافع فرشقونا بالتصاريح».
وأكد عون أن «الحل في يد اللبنانيين»، مشيراً الى أن التفاوض مع الحريري لم يكن بمبادرة أجنبية «بل عقب دعوتي الى الحوار في 25 أيلول. تعذر اللقاء لعدة أسباب من تشويش وخلل أمني وضغط إعلامي فهربنا هريبة الى فرنسا. فاوضنا وظهرت بوادر تفاهم ووجدنا أن هناك أموراً عديدة لسنا مختلفين عليها».
اضاف: «وعلى أساس هذا التفاهم تساءلنا لماذا نصرخ في الجرائد التي ربما ستصدر بنصف أخبارها السياسية فيما لو اتفقنا أو ربما ستتحدث عن المشاكل الاجتماعية والبيئية أكثر... عدنا وسمعنا تصريحات أميركية لا تشجع كثيراً وكنت قد سبق أن حذرت في كتاب لـ(الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون من أن الدعم المفرط لحكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة يدفع اللبنانيين باتجاه التصادم وخاصة عند نهاية ولاية الرئيس. حاولنا تخطي التصادم فواجهتنا مداخلات مكشوفة». وأسف عون لقول السنيورة: «أنا الحكم» وقال: «يطلبون منّا أن لا نهاجمه فيما هو يهاجم نفسه».
وعن التفاهم مع «حزب الله» والمشكلة مع الآخرين المحليين والدوليين أكد عون أن هذه هي العلاقة الطبيعية بين الناس والأفراد والطوائف» مشدداً على أنه «لا يمكن أن تقوم علاقة ضمن مجتمع واحد وتكون مبنية على الخوف والتحفظ والعدائية».
وأوضح رداً على سؤال أنه خلال الوجود السوري في لبنان كان «هناك تواطؤ مثلث الأضلاع، إسرائيلي سوري أميركي. أما الوكيل الوصي فهو السوري الذي أخذ الغلة ولم ينفذ الاتفاق فطردوه أخيراً، ولذلك المسؤولية الأولى تقع على الوصي الكبير الذي سيّب الارض والشعب. وأصبح الوكيل يدير شؤون المزرعة منفرداً، لم يتغيّر شيء».
وقال رداً على سؤال: «هناك خلط بين العلاقة الثابتة التي يجب أن تكون مع سوريا وبين الخلاف مع النظام، فالخلاف مع النظام في سوريا شيء طبيعي من الممكن أن يكون ناتجاً عن اغتيال الشهيد رفيق الحريري أو عن مشكلة أخرى لكن لا يحق لنا أن نختلف على العلاقة الثابتة والأساسية بيننا وبين سوريا الدولة».
وأضاف: «عندما تكلمنا عن المحكمة الدولية تكلمنا عن فصل مسؤولية الافراد عن العلاقة مع الدولة السورية، فقد كان بالإمكان التخلي عن هذا الإسهال الكلامي والهجوم فمن يهاجم سوريا اليوم هو من يعطيها الذرائع لتعود فتدخل الى الوضع اللبناني، فعندما ترى سوريا أن هناك من يهدّد النظام فيها سوف تهدد النظام في لبنان».
(الأخبار)