أكّد موفد الرئيس الفرنسي المدير العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان أن فرنسا تؤيد التوافق في الاستحقاق الرئاسي ورفضها التدخل في الأسماء معلناً أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور بيروت مطلع الأسبوع المقبل.وكان غيان قد صل إلى بيروت أمس موفداً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يرافقه أمين سر قصر الإليزيه بوريس بوايون ومستشار وزير الخارجية الفرنسي كريستوف بيغو للتباحث مع المسؤولين السياسيين والروحيين في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وصرح غيان في مطار الرئيس رفيق الحريري موضحاً أن «لفرنسا علاقات مميزة مع لبنان، فالرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي تربطه صداقات مع الشعب اللبناني وبالتالي لا يمكنه أن يستسلم لرؤية لبنان يتخبط بالأزمات، ومن هنا هو يعلق أهمية بالغة على أن تحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها المحدد ووفقاً للآليات الدستورية واحترام سيادة لبنان واستقلاله من أي تدخلات خارجية».
وأضاف: «بواسطة وزير الخارجية برنار كوشنير ومساعديه الذين عملوا بجهد ليلًا ونهاراً وضاعفوا جهودهم، ونتيجة لهذه الجهود أنا هنا اليوم لأبلغ المسؤولين السياسيين في لبنان والسلطة الروحية التي يمثلها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، ولهذه الغاية أيضاً فإن الوزير كوشنير سيزور لبنان مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة الجهود المتعلقة بمسار الاستحقاق الدستوري في لبنان».
والتقى الوفد الفرنسي يرافقه القائم بأعمال السفارة الفرنسية أندريه باران كلًّا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس كتلة المستقبل النائب سعدالحريري.
وسلم غيان البطريرك صفير رسالة من الرئيس ساركوزي الذي أبدى رغبة في زيارة لبنان. كذلك سلّم غيان الرئيس السنيورة رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي وأشار إلى «أن الرسالة لا تتضمن أي أسماء مرشحة لرئاسة الجمهورية، مؤكّداً رفض فرنسا التدخل في موضوع التسميات، وهي «عبّرت أكثر من مرة عن رأيها الداعي إلى انتخاب رئيس جديد للبنان وفقاً للدستور وخلال المهلة الدستورية، مما يحفظ سيادة لبنان واستقلاله».
وعمّا إذا كانت فرنسا تؤيد انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً أو بالثلثين قال غيان: «إن فرنسا تؤيد التوافق» وأوضح أنه لا يتحدث كثيراً «وذلك لمصلحة لبنان».
(الأخبار، وطنية)