ردّت الأسقفية لوسائل الإعلام ـــــ المركز الكاثوليكي للإعلام في بيان أمس على موقف حزب الكتلة الوطنية أول من أمس الذي تناول بيان مجلس المطارنة الموارنة، معتبراً أن «أقل ما يقال أنه يفتقر الى الدقة والموضوعية، وينمّ عن توتر لا ندري ما هي أسبابه والدوافع الكامنة وراءه». وأوضح «لهذا الحزب، مع احترامنا العميق لقيادته وتاريخه ما يلي:1 ـــــ إن مواقف السيد البطريرك والسادة المطارنة تتسم بالحكمة الأبوية التي تسمي الأمور بأسمائها وتبرز الحقائق الراهنة الصعبة، وتضع جميع المسؤولين اللبنانيين، والمسيحيين منهم، أمام مسؤولياتهم التاريخية، وخصوصاً الذين يدّعون الحرص على مصلحة لبنان، آملين أن يعي الجميع خطورة هذه المرحلة وأن يبتعدوا عن سوق المزايدات الرخيصة.
2 ـــــ إن ما يدفع الشباب الى الهجرة، ليس مواقف السيد البطريرك والسادة المطارنة، بل خلافات الزعماء اللبنانيين والأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، وهذه مسؤولية الجميع من دون استثناء، وقد أشاروا الى ذلك في أكثر من بيان وأخيراً في النداء الثامن في أيلول 2007، حيث تناولوا صراحة كل الهواجس التي تسألون عنها في بيانكم هذا. وكنا نأمل لو أنكم عدتم شهرين الى الوراء لكنتم وفرتم هذا الجهل الظاهر في بيانكم وفقدان الذاكرة لمواقف السيد البطريرك الجريئة والوطنية يوم لم يكن منكم أحد على الساحة.
3 ـــــ يهمّنا أن نذكّركم بأن تاريخ البطريركية المارونية هو تاريخ ملتصق باستقلال وسيادة لبنان، وأن البطاركة الموارنة دفعوا الغالي والثمين من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واللبنانيين، فنداء الألفين أطلق شرارة الاستقلال ودماء الشهداء أثمرت استقلالاً وسيادةً للبنان، وما زالت مواقف الكنيسة جلية وواضحة تتسم بالإيمان والقوة والشجاعة، ونطمئنكم إلى أنها ستبقى كنيسة الرجاء بلبنان جديد يليق بجميع اللبنانيين، يوم تتعالون على خلافاتكم ومصالحكم وتصغون الى صوت الناس والكنيسة».
(وطنية)