تبدأ أربع مدارس رسميّة (الليلكي والغدير وتحويطة الغدير وبرج البراجنة الثانية) في منطقة المريجة في الضاحية الجنوبيّة بدمج منهجية تطبيق «الخرائط المدرسيّة الخاصّة بالمخاطر والموارد» في الصفوف الدراسيّة. وقد باشر برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي «آرت غولد» بوضعها حيّز التنفيذ بعد سلسلةٍ من اللقاءات مع مديري المدارس في المنطقة. وتتطلّب الخريطة الجديدة، التي تدخل في إطار التجربة لهذا العام، تعاوناً مفترضاً بين الثالوث الأساسي «التلامذة والمدرّسين والأهالي»، إذ يُفترض بالمعنيين رسم خريطةٍ مصغّرة عن المدرسة وحاجاتها ومشاكلها أيّاً يكن نوعها أكاديميّة أو شكليّة أو تقنيّة. وفي هذا الإطار، تشير مسؤولة برنامج «آرت غولد» في ضاحية بيروت الجنوبيّة ماري إيلين قصارجيان إلى «أنّ البرنامج المتوقّع البدء فيه فعلياً خلال شهر، يستمرّ ثلاثة أشهرٍ متتالية يقدّم خلالها المعنيون خريطة مفصّلة عن مشاكلهم، على أن نباشر حلّها لتحسين أوضاع المدارس الرسميّة عامة». وتلفت قصارجيان إلى أنّ المشاكل ليست محصورة بالناحية الأكاديميّة، فقد يطرح الطلّاب مشكلة النقص في مواد المختبرات وتجهيزاتها أو مشكلة مياه الشرب». وتؤكّد «أنّ البرنامج سيصدر تقويماً للمنهجية بعد ثلاثة أشهر من تطبيقها في المدارس الأربع، وبمجرّد ثبوت أن نتائج التقويم ايجابية ستستخدم المنهجية في عدد من المدارس الرسمية في حارة حريك والغبيري وفرن الشباك»، لافتة إلى «أن التقويم سيصدر في كتيّب، استناداً إلى ما تحقّق، أسوة بما هو متّبع في بعض دول العالم، والحكم على مدى الوصول إلى تثبيت التجربة في السنوات المقبلة». وتشدّد قصارجيان أيضاً على أنّ المدارس الرسميّة الأربع ستباشر عملها، خلال الشهر المقبل، بعد أخذ الموافقة من وزارة التربية والتعليم العالي.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آرت غولد، قد نظم ورشة عمل، بالشراكة مع مجلس الإنماء والإعمار وبالتنسيق مع مجموعة العمل المحلّية التربوية في المريجة في ثانوية البرج الدولية، ناقش خلالها منهجية تطبيق الخرائط المدرسية.
وشارك في الورشة مديرو المدارس الخاصة والرسميّة والأساتذة والأهالي إضافة إلى ممثلين عن مجموعة العمل المحلية التربوية في المريجة وممثلين عن مراكز التنمية الاجتماعية في برج البراجنة وحي السلم.
وركزت ورشة العمل على منهجية محدّدة يمكن فريق مديري المدارس والأساتذة والطلّاب استخدامها جنباً إلى جنب مع المجتمع المحلي بغية تحليل حاجاتهم ومشاكلهم ومواردهم المتوفّرة. وقد سبق أن نُفّدت المنهجية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وبوسنيا، لتشجيع مشاركة المجتمع المدرسي في عملية التنمية.
(الأخبار)