أكد شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نصرالدين الغريب أن ما سيخلص لبنان هو حسن النيات والتوافق والاعتراف بالفريق الآخر، ورأى أنه ما داموا «يطلبون من أصحاب المقامات الدينية أن يسمّوا أشخاصاً لرئاسة الجمهورية»، فليجتمع رؤساء الأديان ويسمّوا الوزراء والنواب ورئيس الجمهورية، وليذهب السياسيون إلى عملهم.كلام الغريب جاء بعد زيارته أمس رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان في دارته في خلدة، وقد توجّه الغريب بعد اللقاء الى «جميع اللبنانيين المخلصين في هذا الوطن ليكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة عليهم. إن الظرف عصيب، فإذا لم يكن هناك نيات صادقة وحسنة لإنقاذ هذا الوطن فلا ندري ما ستكون النهاية».
أضاف: «إن كثيرين يدعون إلى الاضطرابات وإلى قطع الطرقات وإلى التشنج. كفانا مآسي وحروباً أهلية وتجاذبات سياسية ووفوداً أجنبية وعربية تأتي وتذهب ولا أحد يستطيع أن يحل هذه المشكلة. إن لبنان اليوم يحتاج إلى تضامنكم وحسن نيتكم لأن تختاروا رئيساً يكون لكل لبنان وتختاروا حكومة لكل لبنان، لا أن يُداس الدستور والميثاق، إنهم يطلبون من أصحاب المقامات الدينية أن يسمّوا أشخاصاً لرئاسة الجمهورية، فإذا كان الأمر كذلك فلنجتمع كلنا رؤساء الأديان في لبنان، ونسمِّ الوزراء ونسمِّ النواب ورئيس الجمهورية، وليذهب السياسيون إلى عملهم. أنا لا أرى أن هذا سيخلّص لبنان، إن ما سيخلص لبنان هو حسن النيات والتوافق والاعتراف بالفريق الآخر وأن نكون كلنا في هذه المسؤولية معاً».
واستقبل أرسلان السفير المصري في لبنان أحمد البديوي، وبحث معه الشؤون العامة. وتمنّى السفير البديوي «إيجاد الحلول الوفاقية التي تسهم في إنقاذ الوضع مما يتخبط فيه من مآزق». من ناحية ثانية، يعقد رئيس الحزب مؤتمراً صحافياً يوم غد الجمعة عند الساعة الـ12 ظهراً في دارته في
خلدة.
(وطنية)