جدد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود دعوته «إلى يقظة ضمير»، قائلاً: «إذا لم نكن كلنا في موقف واحد ومتضامنين بعضنا مع بعض، فإننا جميعاً سندفع الثمن غالياً». وتوجّه «إلى أولئك الذين يعتقدون بأنهم يتكلمون باسم الحريات والديموقراطيات وما إلى ذلك من شعارات»، سائلاً: «هل هذا هو هدفهم بالفعل، أم أن هدفهم هو بالواقع نزع سلاح المقاومة؟».جاء ذلك خلال استقبال لحود أمس، الأستاذ في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد خنافر، الذي زاره شاكراً منحه وسام الأرز الوطني من رتبة فارس تقديراً لعطاءاته الفكرية والعلمية والجامعية، يرافقه الوزير طلال الساحلي، والنائبان السابقان عاصم قانصوه وحسن علوية ووفد من الأساتذة ومن بلدة عيناتا.
ورأى لحود أن الخلاف بين الأكثرية والمعارضة «يتمحور حول مسألة واحدة: هل سيبقى لبنان قوياً أم يعود إلى عهود خلت، قبل أن يكون فيه جيش وطني ومقاومة وطنية؟»، مجدّداً دعوته «للعودة إلى الضمير بهدف اختيار رئيس يؤمن بقوة لبنان، وفي الوقت عينه بالعدالة الاجتماعية، إذ إن هذه العدالة هي المسألة الثانية التي تنقصنا في لبنان».
ورجا أن يتم انتخاب رئيس «وبنصاب الثلثين، لأن أي حل غير ذلك، سيجلب المخاطر إلى الوطن». وقال: «يجب أن يكون الرئيس المقبل مؤمناً بقوة لبنان. وها إننا إذا ما نادينا بذلك، يتهموننا بأننا طرف. طرف مع من؟ طرف مع قوة لبنان ... بالفعل إن هذا لمدعاة تعجب!».
وبعدما أشار إلى موقع «لبنان البطل» و«لبنان المقاوم» في نظر العرب بعد التحرير، سأل: «هل بإمكاننا أن ننسى هذا الحدث، ونعود إلى عادات الماضي بما فيه من مساومات؟»، و«هل من الجائز أن نمسح كل ما حصل ونطويه، وننسى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن هذه القضية التي رفعت رأسنا جميعاً؟ هل من المعقول ألا نهتم للأمر؟ وهل من الجائز ألا يتحدث أحد عنه، حين تُطرح مواصفات الرئيس المقبل؟».
وعرض لحود مع رئيس «الكتلة الشعبية» النائب إيلي سكاف، المواقف الأخيرة من الاستحقاق الرئاسي، وجرى التشديد على ضرورة الوصول إلى توافق بشأن هذا الاستحقاق.