توقع رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أن يحصل اختراق نحو التوافق على الانتخابات الرئاسية «في أي لحظة» وقال: «نحن مستعدون للتوافق».وقال الحريري في حديث إلى وكالة «فرانس برس»: «أنا متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من الأزمة» وأضاف: «آمل أننا عندما سنحصل على لائحة أسماء المرشحين (التي وضعها البطريرك الماروني نصر الله صفير)، سيعقد اجتماع بيني وبين (رئيس المجلس النيابي) نبيه بري «للبحث في هذه الأسماء والتوصل إلى توافق»، معرباً عن اعتقاده بأنه سيتم التوصل إلى عملية اقتراع توافقية». وأكد أن «الأهم هو انتخاب رئيس لبناني يؤمن بسيادة البلاد وحريتها وبالمحكمة الدولية وبالقانون».
ورأى أن «التهجم على المبادرة الفرنسية مصدره واحد هو سوريا وأدواتها في لبنان».
واستقبل الحريري النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: «من الطبيعي أن نزور النائب الحريري قبل أيام من انعقاد جلسة الانتخابات الرئاسية، وخصوصاً أن النائب الحريري والرئيس نبيه بري هما اللذان سيتشاوران في شأن المرشح التوافقي. كما أنني قمت اليوم بجولة شملت بكركي والرئيس نبيه بري، وكان لا بد من الاستماع إلى وجهة نظر النائب الحريري لنرى إمكان التوصل إلى خلاصات توافقية قبل الجلسة». وأمل «أن نشهد خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة مستجدات إيجابية بين الرئيس بري والنائب الحريري، ونتوصل جميعاً إلى استحقاق يتم بالتوافق بين الجميع أو بين الأكثرية الساحقة في المجلس النيابي».
وأشار إلى أن البطريرك صفير أعطى لائحة الأسماء للسفير الفرنسي الذي «من المفروض أن يبلغها إلى الرئيس بري والنائب الحريري، وهذا الأمر متوقع خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة».
وكان المر قد زار البطريرك صفير وأعلن أنه أبلغ الأخير موقفه، وهو
أنه إذا تم التوافق على المرشح وأعلنه بري والحريري، فسوف ننزل إلى المجلس النيابي ونقترع، وإذا لم يتوافقوا يصبح لدينا موقف آخر، أي لن نؤمن النصاب لمرشح ينتخب بالنصف زائداً واحداً، أكان من فريق 14 آذار أو من غيره، وهذا ما أبلغت إلى البطريرك، ومن الطبيعي أنه يبارك هذا الأمر، لأن ما يهمه هو حصول الاستحقاق».
ورداً على سؤال قال المر: «لقد فهمت من غبطته أن همه الوحيد هو الاستحقاق الرئاسي ليس بنصاب النصف زائداً واحداً، بل بالتوافق على مرشح يحظى بالأكثرية»، مؤكداً أن صفير لن يقف عثرة في وجه المرشح الذي يختاره بري والحريري، وأشار إلى أن لديهما مجالاً «للمناقشة وهما ليسا «مزروكَين» باسم واحد أو اسمين، وخصوصاً أن هناك أكثر من خمسة أسماء باستطاعتهما التوافق على اسم واحد، وأتصور أن لديها نية للتوافق إذا لم تطرأ تطورات اليوم».
ورداً على سؤال قال المر: «إن المرشح التوافقي ينطلق من رغبة البطريرك صفير بالدرجة الأولى وموافقة الرئيس بري والنائب الحريري، أما إذا اقترن الاختيار بعدم رغبة البطريرك، فعندها يصبح المرشح غير توافقي».
وأكد وجود تدخل أجنبي في الاستحقاق وقال: «من لم يشاهد الفرنسيين وباقي الدبلوماسيين ذهاباً وإياباً في زيارات إلى المسؤولين كافة».
وعما إذا كان قد ترك التكتل قال المر: «أنا والعماد عون لا نفترق عن بعضنا، نحن معه في ترشحه، لكن نحن لسنا مع الفراغ، إذا كنا سائرين في طريق الفراغ، على العماد عون أن يفكر ملياً في هذا المصير القاتم، ونحن لا يمكننا إلا أن نحترم ونلتزم كلامنا الداعي إلى التوافق، وعندما يتفق الرئيس بري والنائب الحريري ويلتقيان مع رغبة البطريرك، فنحن ليس أمامنا إلا أن نكون معه ونلبي الواجب بالتصويت له».
بعدها زار النائب المر كلاً من المطران رولان أبو جودة والمطران سمير مظلوم. ثم زار الرئيس بري.