أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية ـــــ المجلس الأعلى للطفولة أمس، الحملة الوطنية للوقاية من العنف على الأطفال في السرايا الحكومية. وألقت الوزيرة نايلة معوض كلمة أكدت فيها «أن تحقيق البيئة الآمنة للطفل والخالية من العنف، لا تتوافر إلا في تكافؤ الفرص والمساواة وتغليب قيم حقوق الإنسان والديموقراطية وحكم القانون. إنها مسؤولية مجتمع ودولة بكل مكوناتها، وبالتأكيد مسؤوليتنا نحن الذين في مواقع القرار، ولن يسامحنا التاريخ إن نحن تأخرنا في تحقيقها».وألقت السيدة مهى دمج كلمة منظمة «اليونيسف»، شددت فيها بعدما «مرت سنة على الدراسة، وسنوات على اتفاقية حقوق الطفل»، بـ «أننا لن نكتفي بعد الآن بحسن النية الذي أوصلنا إلى هنا، لأننا أصلاً لا نشك فيها، وندعو الجميع إلى العمل بخطوات تنفيذية نجدد بها التزامنا الحد من العنف ضد الأطفال، ومنها أن نتساعد مع الأهل على استكشاف طرق بديلة في التربية، وأن نمكّن المعلمين من إدارة صفوفهم من دون اللجوء الى العنف، ونحثّ أرباب العمل على احترام الطفل العامل، ونذكّر الدوائر الرسمية وغيرها باحترام كيان الطفل، والأهم أن نستحدث نظماً تحاسبهم على أي سلوك عنيف».
وأعلنت مديرة منظمة «كفى» زويا صقر «إحياء الحملة الخاصة باليوم العالمي لحماية الأطفال من الإساءة في 19 تشرين الثاني، وبمشاركة العديد من الجمعيات الأخرى العاملة في لبنان، ليكون واحداً من الأنشطة العديدة التي نقوم بها من أجل حماية الأطفال في لبنان من كل أشكال العنف والإساءة». وأضافت «نحن في هذه الحملة ننضم الى حملة عالمية تقام في مختلف أنحاء العالم، وهي تأخذ طابعاً خاصاً هذا العام نظراً الى تبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة الدراسة الصادرة عن الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال. وتشهد الحملات التي تقام لمناسبة اليوم العالمي لحماية الأطفال من الإساءة تزايداً مطرداً في عدد المنظمات المنضمة إليها، إذ ارتفع عددها من 149 منظمة عام 2001 الى 790 منظمة من 128 دولة هذا العام».
وشددت مديرة المنظمة السويدية لرعاية الأطفال ربى خوري «على أن عام 2007 عام حاسم لوضع حد للعنف ضد الأطفال، فقد وعدت الحكومات في جميع أنحاء العالم بالتزام التوصيات المتفق عليها في الأمم المتحدة في العام الماضي، واليوم يُجمع الأطفال معاً لتذكيرهم بتحقيق ما وُعدوا به من خلال إنشاء حماية وطنية فعالة تمنع حدوث العنف». ودعت «الحكومة الى وضع أنظمة حماية وطنية فعالة تسعى أولاً الى منع حدوث العنف والرد عليه في حال حدوثه، وحان الوقت لتنفيذ الوعود التي قُطعت وتقديم الحلول لأطفالنا عوضاً من الأعذار».
(وطنية)