strong>«إذا وصل الوضع إلى طريق مسدود سنعود لنحاول حل الأزمة»
توقع وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما أن يكزن للبنان رئيس للجمهورية هذا الأسبوع، وقال «نسعى إلى أن يتمتع الرئيس الجديد بتأييد واسع على أساس توافقي» مؤكداً أن وحدة لبنان واستقراره مهمّان جدّاً في منطقة الشرق الأوسط.
اختتم داليما زيارته الرسمية أول من أمس إلى لبنان ولقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين التي تمحورت حول الاستحقاق الرئاسي بمؤتمر صحافي في مطار رفيق الحريري الدولي أوضح فيه أن مهمته «هي استمرار لما يقوم به وزيرا خارجية فرنسا برنارد كوشنير والإسباني ميغيل أنخل موراتينوس، وهي مهمة لا تعكس فقط وجهة النظر الايطالية والفرنسية والاسبانية بل هي وجهة نظر الاتحاد الاوروبي». وقال: «نحن نشجع بقوة أن يتوصل القادة السياسيون في لبنان والمجلس النيابي اللبناني الى اتفاق بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يتمتع بغطاء من الشرعية الدولية وعلى أساس الأطر الدستورية ويتمتع بتأييد واسع وعلى أساس توافقي».
أضاف: أستطيع أن أقول إننا توصلنا إلى رؤية إرادة واسعة للتوصل الى اتفاق، وطالبنا بأن تتمتع الشخصيات التي قابلناها بمرونة (...) إن الجنرال ميشال عون الذي التقيته صباحاً هو أحد الشخصيات الأساسية في المجتمع المسيحي، وهو من ضمن لائحة المرشحين المحتملين، لكني أرى أنه يتمتع بمسؤولية خاصة لأن قوة شخصيته تعطيه سلطة العمل ضمن هذه العملية الدستورية، وهو يتحمل مسؤولية أيضاً تجاه المرشحين الآخرين، إذ أرى أن الانفتاح تجاه المرشحين الآخرين هو ضرورة في العملية الديموقراطية، وذلك خصوصاً تجاه الشخصيات التي تؤدي دوراً بارزاً في العملية الديموقراطية ضمن المجتمع المسيحي».
وأمل التوصل إلى اتفاق قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري، معرباً عن اعتقاده أنه من الممكن أن يكون للبنان رئيس للجمهورية خلال الأسبوع المقبل. وقال: «إذا كان هناك اتفاق يوم الأربعاء وتم انتخاب رئيس جمهورية فستكون هذه رسالة، أما إذا وصل الوضع إلى حائط مسدود، فسنعود لكي نحاول حل الأزمة» مؤكداً أن وحدة لبنان واستقراره مهمان جدّاً في منطقة المتوسط.
وعن الخلاف اللبناني بشأن تطبيق القرار 1559 قال: «بصفة إيطاليا دولة عضو في الأمم المتحدة ليس من السهل هنا أن أدعو الى عدم تطبيق هذا القرار» معتبراً أن «تطبيق قرارات مجلس الأمن يجب أن تكون إطاراً مشتركاً، من أجل التوصل إلى وحدة اللبنانيين ووحدة القوى اللبنانية». وأعلن أنه عائد الى بيروت الأسبوع المقبل.
ورداً على سؤال رأى داليما أن على رجل السياسة أن يكون دائماً متفائلاً «لكن الوضع صعب، وذلك لأسباب تاريخية، فهناك نزاع سياسي وإنساني، وليس من السهل أن ينتهي هذا النزاع، فهو يتطلب شجاعة كبيرة، برأيي لقد أعطى البطريرك صفير روح الشجاعة، وأتمنى أن يتسلّم الجميع رسالته، وأن يتوافر في الأيام المقبلة إمكان التوصل الى اتفاق».
وكان داليما قد التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، البطريرك الماروني نصر الله صفير، الرئيس امين الجميل، وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بحضور رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع. كذلك التقى في منزل السفير الايطالي في النقّاش وفداً من «حزب الله» ضم النائب امين شري ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي.
وأكدت الوزيرة معوض بعد لقائها داليما التزام قوى 14آذار بلائحة البطريرك صفير، فيما شدد الرئيس الجميل إثر لقائه الأخير على «أن القرار النهائي هو لمجلس النواب» موضحاً أن «القرار الدستوري هو في مجلس النواب الذي سينتخب الرئيس الجديد. ولهذا يجب على ثلثي النواب أن يلتقوا حول الحل الذي اقترحته بكركي والرئيس نبيه بري».