أكدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي رودي كراتسا تصميم الاتحاد الأوروبي على المساعدة في تثبيت العملية السياسية الديموقراطية في لبنان.وكانت كراتسا قد جالت أول من أمس برفقة النائب نعمة الله أبي نصر على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، البطريرك الماروني نصر الله صفير، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري.
وقالت كراتسا بعد لقائها بري: «سررت كثيراً بزيارة لبنان لكوني صديقة وجارة وشريكة، والبرلمان الأوروبي حريص جداً على شراكته مع الدول المتوسطية، ومنها لبنان الذي يتمتع بدينامية كبيرة». وأوضحت أن زيارتها لبنان تأتي «بسبب خطورة الوضع والحاجة الملحة للخروج من الأزمة القائمة، وقد نقلت لدولة الرئيس بري رسالة خطية من رئيس البرلمان الأوروبي يشجعه فيها على متابعة مساعيه، ويأمل باسم كل أعضاء البرلمان الأوروبي إيجاد مخرج سريع للأزمة واستعادة الحياة البرلمانية».
وأضافت: «نحن متأكدون من أن القيادات اللبنانية ستكون على مستوى المسؤولية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وفتح الطريق لحياة سياسية ديموقراطية بمشاركة كل المكونات السياسية واللبنانية. ونحن مصممون على المساعدة في تثبيت العملية السياسية الديموقراطية».
من جهته أكد صفير أمام غراستا «أنه قدم لائحة من 5 أو 6 أسماء لمرشحين لرئاسة الجمهورية» وشرح الأسباب التي دفعته إلى وضع هذه اللائحة فقال: «إذا تدهور الوضع فسيقولون إن البطريرك صفير لم يقدم لائحة بأسماء المرشحين وسيقع اللوم علي، لذلك قمت بتسليم لائحة، إلا أن هذه اللائحة لا يمكن أن تتضمن خمسين اسماً ووضعت 5 أو 6 أسماء، لذلك استاء مني الخمسون الآخرون لأنني لم اسمهم في اللائحة».
وثمنت غراتسا بعد اللقاء «دور البطريرك صفير على الصعيدين الروحي والسياسي، ورأت أن لائحة الأسماء التي قدمها هي بمثابة رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين».
وبعد لقائها الحريري نقلت كراتسا عن الأخير «تصميمه على السير في المصالحة الوطنية والتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الأيام المقبلة، «آملة» من كل القيادات والمسؤولين السياسيين أن يضطلعوا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ليتجاوبوا مع تطلعات الشعب اللبناني من أجل إحلال السلام واللحمة والازدهار».
وزارت كراتسا نواب الأكثرية النيابية في فندق فينيسيا، وعُرضت خلال اللقاء التطورات في لبنان، وخصوصاً موضوع الاستحقاق الرئاسي.
(وطنية)