رأى المسؤول السياسي في تيار «المردة» شادي سعد أن كلام عضو «كتلة القوات اللبنانية» النائب فريد حبيب الذي ردّ فيه على رئيس «التيار» سليمان فرنجية «مشبوه، وليس في موضعه، إضافة الى أن توقيته سيء جداً»، لافتاً الى أن فرنجية «قرّر، منذ فترة طويلة، طيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مع القوات». وكان النائب حبيب قد أصدر، أول من أمس، بياناً ردّ فيه على ما جاء على لسان فرنجية في مقابلة أجرتها معه «المنار»، متسائلاً: «من أين لكم القصور، والجميع يعرف كم كانت ثروة جدّك وكم أصبحت ثروتك اليوم؟»، ومضيفاً: «إن أبناء الكورة الخضراء لم ينسوا، وإن سامحوا من سرق ونهب بيوتهم وأرزاقهم، من كان يعطي الأوامر بذلك».وإذ رأى أن مكاتب «القوات» في الكورة، التي سمّاها فرنجية «مستحدثة»، هي «بيوت أصيلة لأبناء المنطقة»، وأن «الكورة لم تعد مكسر عصا لأحد، إذ إن أبناءها الشرفاء سيتصدّون لجميع الغرباء والمدسوسين ويمنعونهم من تنفيذ مآربهم المشبوهة، وأنت على رأس هؤلاء المشبوهين الذين يعملون ضد مصلحة لبنان»، ختم حبيب بيانه بتوجيه النصيحة إلى «الصغير» بـ«أن يتعلّم الألفاظ المهذبة وحسن التصرّف، لأن عهد عصابة سعد سركيس موسى قد ولّى الى غير رجعة».
ورداً على الردّ، ونظراً الى «التجنيات والشتائم الكثيرة» التي تضمّنها بيان حبيب، وصف سعد استغراب حبيب افتتاح مكاتب لتيار المرده في الكورة بـ«المشبوه»، فـ«أبناء الكورة الشرفاء الذين منحوا سليمان فرنجية، في انتخابات 2005، ثقتهم بفارق آلاف عدة من الأصوات عن السيد حبيب، هم الذين بادروا الى فتح المكاتب ووقفوا الى جانب المردة، لأنهم أدركوا ويدركون أنها لن تستعملهم وقوداً في رهاناتها».
وفي شأن تساؤل حبيب عن امتلاك فرنجية لقصر في زغرتا، ذكّر سعد بأن «قصر آل فرنجية بناه شعب زغرتا الأبي من ماله الخاص، وهو الشعب نفسه الذي شيّع الشهيد طوني فرنجية وعائلته ورفاقه بعد المجزرة المشؤومة التي قامت بها القوات اللبنانية.. بينما حصون أصدقاء السيد حبيب، فهي بنيت من مال الصندوق الوطني والخوات التي فرضت على ما سمي المجتمع المسيحي»، مضيفاً: «هذا البيت بقي دائماً فاتحاً أبوابه في زمن الحرب والسلم لجميع أبناء المنطقة، بينما بعض البيوت في الكورة فتحت لتكون حصناً لإطلاق النار على أهل الكورة، وهذا ما حصل أثناء تظاهرة المعارضة الأخيرة».
وإذ شكر سعد الله لكون «سليمان فرنجية ما زال صغيراً في العمر، كي يبقى معنا أطول مدة ممكنة، مع التأكيد على أن الكبر يقاس بالشرف والأخلاق ومحبة الناس».