«كل ما نفعله هو محاولة متابعة الأمور»، يقول الزائر القادم من إحدى سفارات أوروبا الشرقية، مضيفاً «هل ترون أي حل؟».الزائر الدبلوماسي لا يعرف تماماً ما الذي يجري في لبنان، وهو يتابع كلّ ما يُنشر في الصحف اللبنانية، لكنّه يسأل «ما الذي يجري تماماً؟». فالصحف لا تعطي معلومات واضحة، وهي تتضارب في معلوماتها حدّ التناقض.
ويتساءل الزائر: «لماذا تبقى لوائح المرشّحين سرّية؟ ألا يفترض أنّ الأمر يعني كلّ المواطنين؟». وبدل أن يحدّد موقف بلاده، كان يبحث عن موقف بلادنا، والقوى فيها، فحتى على مستوى القوى لم يعد الخطاب السياسي يعلن موقفاً واضحاً حول الرئاسة والانتخابات. ثمّ لماذا يجري صراع بهذه الحدّة، إن كانت صلاحيات الرئيس لم تعد ذات وزن أو شأن؟».
وحين تسأل الضيف عن وضع السفارة، يجيبك «ليس أكثر ممّا أخبركم به، نحن قلقون حول أمننا الشخصي». وكلّ ما أوصت به السفارة موظفيها هو عدم التجول ليلاً وعدم الخروج من حدود بيروت.
قبل مغادرته، يسأل الزائر: «هل من الآمن أن تزورني زوجتي في عطلة الميلاد في بيروت؟».
فداء...