أنهت وحدات الجيش انتشارها في مختلف المناطق اللبنانية، وفقاً للخطة المرسومة القاضية بالحفاظ على الأمن، وذلك بعد رفع الجهوزية إلى حدها الأقصى ابتداءً من أول من أمس. وبدأ اللواء الثاني وفوجا التدخل الثاني والرابع تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في بيروت وضواحيها. كما نشر الجيش وحدات إضافية في مناطق المتن الشمالي وكسروان وجبيل، بطريقة تهدف إلى منع أي طرف من القيام بما يمكن أن يعكّر الأمن في المناطق المذكورة.وعلمت «الأخبار» أن قوة من الجيش صادرت كمية من إطارات السيارات في بلدات شكا والبترون وكفرحزير، وفي مناطق متعددة من ساحل جبل لبنان الشمالي، تبيّن أنها تعود لحزب موالٍ جمعها تمهيداً لقطع الطرقات.
من جهة أخرى، وبعد إصدار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي مذكرة رفع فيها جهوزية كل القطعات إلى 90% ابتداءً من أول من أمس، وشدد فيها على منع قطع الطرقات، عمّمت المديرية على القطعات الاستعلامية والعملانية وجوب أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع قطع الطرقات الرئيسية والتقاطعات المهمة في جبل لبنان خاصة، وذلك إثر ورود أخبار إلى فرع المعلومات تتحدّث عن تحضير أنصار التيار الوطني الحر لقطع طرقات في منطقة جبل لبنان، وخاصة عند التقاطعات الرئيسية.
وكان تيار المردة قد أصدر أمس بياناً اتهم فيه «مسيحيي قوى 14 شباط» بأنهم سيعمدون إلى «إحراق الدواليب على مفترقات الطرق وتقاطعاتها في المناطق المسيحية، بهدف تضخيم حجمها وإبراز قوتها داخل صفوف 14 شباط». وأكّد البيان أن لدى تيار المردة معلومات عن هذا الأمر.
ودعا البيان الجيش إلى «أن يكون بالمرصاد لكل تحرك من شأنه الإخلال بالأمن».

تجميد العمل بتراخيص السلاح

وفي سياق تشديد الإجراءات الأمنية، أصدر وزير الدفاع الوطني إلياس المر أمس قراراً جمّد بموجبه مفعول تراخيص الأسلحة (الصفة الخاصة والحيازة والاقتناء) على كل الأراضي بدءاً من منتصف ليل 21/11/2007 حتى إشعار آخر. واستثنى القرار تراخيص حمل الأسلحة لذوي الصفة الدبلوماسية ومرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومرافقي رؤساء الأحزاب عندما يكونون برفقة الشخصية فقط.
(الأخبار)