جدّد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، خلال مؤتمره الصحافي أمس، طرح مبادرة حزبه الإنقاذية للخروج من الأزمة الرئاسية الحالية. واعتبر حدادة أنّ «الشيوعي» سبق أنّ شخّص الأزمة الراهنة، مختصراً إياها بتعطّل المؤسسات الدستورية الثلاث في لبنان. وعن موقف «الحزب»، أكّد حدادة رفض الشيوعيّين الانخراط في الاستقطابات القائمة، إذ إنّ الفريقين المتنازعين أغفلا مسألة التغيير الديموقراطي. وتوقّف حدادة خلال حديثه عند مؤتمر أنابوليس، فرأى أنه مؤتمر للتطبيع مع إسرائيل وضياع الحق الفلسطيني.
وقال حدادة لـ«الأخبار» إن الأميركيين يبدّلون في سياساتهم في المنطقة، مقلّصين من الدور العسكري، لمصلحة أدوار أخرى. ونفى حدادة قيام حزبه بالتسلح أو التدريب، مؤكداً أنّ الحزب «يحمي مراكزه باللحم الحيّ».
كما أشار إلى أنّ الشيوعي الذي يتدرّب خارج قرار حزبه تجب محاسبته. ووضع حدادة الأزمة التي يمرّ بها لبنان ضمن انجرار القوى الطائفية وراء الصراعات على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أنّ السبيل لبناء دولة ديموقراطية تكمن في مؤتمر وطني، يضمّ كل الأطراف وهيئات المجتمع المدني، ولا يعيد تركيب المحاصصة.