النبطية ــ سوزان هاشم
أصدر رئيس محكمة جنايات النبطية القاضي خضر زنهور، حكماً غيابياً بحق المتهم م.ش، قضى بتجريمه بالأشغال الشاقة مدة أربع سنوات سنداً لنص المادة 509 عقوبات، وذلك لإقدامه على التحرش الجنسي والقيام ببعض الحركات المنافية للحشمة بالطفلتين ر.ع. وابنة خالها ل.ع.
وقد جاء في الوقائع أن المتهم م.ش. (مواليد 1935)، وبتاريخ 5/7/2005 قد أقدم على نزع الثياب الداخلية للطفلة ر.ع. (مواليد 1998)، و«القيام بحركات غير أخلاقية»، وذلك أثناء شرائها بعض الأغراض من دكانه، إذ إن الأخير الذي كان بمفرده في الدكان اقترب منها ونزع سروالها إلى حدود الركبة و«قام بوضع اصابعه على عضوها التناسلي وأخذ يحرك أصابعه» ثم تركها تغادر الدكان، وقد أخبرت الطفلة والدها بما حصل معها فاتخذ الأخير صفة الادعاء الشخصي عليه، علماً أنه سبق له أن وضع أصابعه على عضوها التناسلي عدة مرات دون أن ينتزع عنها ثيابها.
وقد تبين أن الطبيب الشرعي نظم فيما بعد تقريراً طبياً أفاد بأنه من خلال الكشف السريري على الطفلة، تبيّن أن غشاء البكارة سليم، كذلك تبين وجود «خدش سطحي واحمرار في زواية المهبل الخارجية السفلى بين الشفرين ناتجة من احتكاك على الارجح بالإصبع». وتبين أنه بالنسبة للطفلة ل.ع. (مواليد 1992)، وأثناء دخولها الى الدكان، وذلك منذ أربع سنوات، لشراء زجاجة بيبسي كولا أقدم على تقبيلها في فمها، فأخبرت والدتها بالأمر، فذهبت الأخبرة إليه وشتمته، علماً أنه كان يمد يده في أوقات سابقة الى اعضائها التناسلية ويداعبها من فوق ثيابها عدة مرات.
وكان المتهم قد نفى التهم الموجهة إليه مراراً، خلال التحقيقين الأولي والاستنطاقي، وفي جلسة محكمة الجنايات التي حضرها في 19/2/2007. وقد تغيب في الجلسة الأخيرة رغم تبلغه قرار المهلة وذلك دون أي عذر شرعي، فقررت المحكمة إنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه باعتباره فاراً من وجه العدالة. وقد جرمته بعقوبة الأشغال الشاقة مدة أربع سنوات، سنداً لأحكام المادة 509، وقد تأيد ذلك بالتحقيقات الأولية والادعاء، والتقرير الطبي والتحقيق الاستنطاقي ومحضر المحاكمة الشفهية، ومجمل التحقيق والأوراق.