هاشم يتّهم «مافيا المعلومات بالتدخّل» وموزايا مستعدّ للمساءلة ورفع الحصانة عنه
أعلن تكتل التغيير والإصلاح، «انفتاحه على المواقف الإيجابية لقوى الموالاة والمعارضة، وخصوصاً التي صدرت بعد المشاورات بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري». وأمل «أن تتقاطع هذه المساعي مع المبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس العماد ميشال عون»، داعياً إلى تضافر الجهود، ومرحباً بكل مسعى من الدول العربية أو الدول الصديقة «لتسهيل التوافق بين اللبنانيين، تمهيداً لإخراج لبنان من أزمته».
واطّلع التكتل خلال اجتماعه في الرابية، من عون، على نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت معه الأسبوع الفائت، وعلى تصوّره ورؤيته للوضع «في حالَي التوصل إلى توافق على إمرار الاستحقاق الرئاسي وفق الأصول الدستورية والأعراف القائمة في البلاد، وتعذر ذلك، وما يمكن أن يستتبعه من انعكاسات سلبية خطيرة»، مجدداً الإصرار على إنجاح مبادرة بري، و«الانفتاح على كل المبادرات الهادفة إلى إخراج لبنان من أزمته، والرغبة في الحوار المفتوح مع كل الأطراف والكتل النيابية الأساسية، توصلاً إلى إمرار الاستحقاق بسلام، لأن الوفاق الوطني الشامل هو الحماية الفضلى والضامنة لوحدة الوطن واستحقاقاته وأمنه واستقراره».
وحذر التكتل «السلطات الأمنية من مغبة الممارسة الممعنة في الانحياز وتزوير الوقائع، إذ تُداهم مناصرين للتيار الوطني الحر، فيما هم يقومون بنزهة في «جاج» إبّان عطلة نهاية الأسبوع وتعتقل بعضهم، وتتغاضى عن حزبيين يتدربون على الأسلحة الحربية وفنون القتال في أمكنة معروفة، وعن جريمة إحراق أحد المطاعم في بلدة حدث الجبة لمنع إحياء حفل عشاء للتيار وطمس التحقيقات في هذا الشأن، وترويج شائعات وأخبار كاذبة ومغرضة لتغطية الفاعلين».
وتعليقاً على ما حصل في «جاج»، طالب النائب عباس هاشم بعد الاجتماع، وزير الداخلية و«فوراً» بـ«تبيان سجل قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد بهيج وطفى، المهني والتاريخي الواضح، لنعرف ماذا يحاك في هذه المنطقة». ووصف فرع المعلومات بأنه «مافيا»، متحدثاً عن تدخله «السافر والوقح» في الضابطة العدلية ملوّحاً بـ«موقف حازم إذا لم تنشر التحقيقات في وسائل
الإعلام».
وذكر ابن «جاج»، النائب شامل موزايا أنه «منذ حوالى 20 يوماً، كان اثنان من القوات اللبنانية يصطادان الخنازير في جبال جاج، وفي اليوم التالي قيل إن التيار الوطني الحر يتدرب في المنطقة»، ووضع ذلك في تصرف النيابة العامة. وطلب من رئيس مجلس النواب رفع الحصانة عنه، متحملاً المسؤولية، «إذا كان هناك تدريب في جاج». ووصف ما حصل بأنه «مسرحية»، قائلاً: «نعرف من هي الميليشيات، ونعرف أنهم يتدربون في أربع دول عربية، وما زالوا يتدربون حالياً في مراكز تحت غطاء يسمونه الحراسة، ومنها مؤسسات إعلامية تدرّب أسبوعياً عدداً كبيراً من الشباب للأمن».
واستنكرت لجنة الإعلام في التيار، مداهمة عدد من العائلات «خلال غداء في بلدة جاج»، مشيرة إلى أن الرشاش الحربي والمسدسين وسلاحي الصيد التي صودرت «مرخصة، ولم يُطلق منها أي طلقة».
(الأخبار)