استبعد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، مرحلياً، تدويل الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أنه «ليس الوقت المناسب للتحدث» عن تأمين الحماية لحصول الانتخابات، وليست هناك «حاجة في هذه المرحلة لمبادرة من الأمم المتحدة، لكون أي مبادرة ستصب في خانة دعم مبادرة اللبنانيين». وقال: «الأهمية تكمن اليوم في دعم عملية التوافق في لبنان»، مضيفاً أن «مختلف القادة يسيرون في الاتجاه الصحيح من خلال الحوار والتركيز على التوافق».جاء هذا الكلام أمس من معراب، حيث التقى بيدرسون رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على مدى ساعة ونصف الساعة، خرج بعدها ليعرب عن سروره بما سمعه منه عن «الالتزام بالحوار، وتحديداً بين القادة المسيحيين، فضلاً عن الالتزام بحصول توافق بشأن الاستحقاق الرئاسي. وقال: «إذا جرى الاتفاق على الحوار والتوافق على حصول الانتخابات في موعدها واحترام الدستور، فهذه خطوة في الاتجاه الصحيح». ودعا إلى «القيام بما يجب لوضع حد للاغتيال السياسي، وهذا ما اقترحه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة»، مضيفاً أن رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتز «يعمل في هذا السياق لدعم السلطات اللبنانية حتى ينال المجرمون عقابهم». وشدّد على «أهمية الحفاظ على الهدوء في المرحلة المقبلة، وبالتالي عدم اللجوء إلى العنف في لبنان»، وعلى وجوب «أن ندع العملية السياسية تتجه نحو التقدم لكي نتأكد من حصول الشعب اللبناني على حقه في إجراء الانتخابات الرئاسية ديموقراطياً وفي موعدها، وضمن الأطر الدستورية، فضلاً عن احترام الدستور».
وختم مجدداً الحديث عن «وجوب إنهاء مسلسل القتل، فضلاً عن معاقبة المجرمين»، وقال: «سنأخذ هذه المسألة على محمل الجد».
وكان جعجع قد استقبل السفير البابوي لويجي غاتي الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
(وطنية)