رشا حطيط
عند حوالى منتصف الليل، حضر حسن ص. الى ملهى ليلي في عين المريسة طالباً مجالسة إحدى الفتيات، وعندما طالبه العامل بدفع الأجرة مسبّقاً مع ثمن المشروب، عمد حسن الى تكسير الطاولات وزجاجات المشروب، شاهراً مسدسه في وجه العامل، مهدّداً إياه، ثم انصرف. هكذا جاء ادّعاء علي ب.، صاحب الملهى الليلي أمام فصيلة البرج ليلة الإشكال. لكن، وأيضاً حسب أقوالعلي، تبين أن حسن عاد في اليوم الثاني الى الملهى برفقة شخص مجهول الهوية وبادرا الى التعدي على الفنانات والعاملات في الملهى ومن ثم الى تكسير الطاولات والأغراض. ودخل حسن الى مكتب علي وضربه بمسدس على رأسه ما استدعى نقله الى المستشفى حيث عاينه الطبيب الشرعي وأعد تقريراً طبياً، جاء فيه أن علي: تعرض للاعتداء بواسطة آلة حادة ووجود كسراً في الأنف وكدمات في الرأس. لاحقاً، تقدم المدعي بشكوى مباشرة، أخرى، بوجه المدعو عباس ز. أحد أقرباء حسن، ورد فيها أنه قبل حصول الإشكال، كان قد حضر عباس الى الملهى، وبرفقته شخص يعرف باسم «الشبح»، وطلبا من علي أن يكلفهما حماية الملهى مقابل بدل أسبوعي حدّداه بمبلغ 500 $. رفض علي العرض، فهدّده عباس.
أمّا في التحقيق، فقد تبين أن حسن مطلوب لدى العدالة، فضلاً عن الاشتباه فيه بأنه يقوم بفرض الخوات على أصحاب البارات والملاهي الليلية. كما أنه إعترف خلال التحقيق معه بحصول إشكال داخل الملهى، وأنه نتيجة لذلك أقدم على ضرب صاحب الملهى. ولم ينكر حسن أنه عاد في اليوم التالي، مفيداً أنه، بعدما تعرض له العاملون داخل الملهى، قام بضربهم وبتكسير بعض المحتويات، إضافةً الى ضرب علي. لكن حسن نفى وجود أي شخص برفقته حينئذ، أو حمله أي مسدس، مؤكداً أن التضارب حصل بالأيدي فقط. إضافة الى ذلك، أفاد المدعى عليه بوجود مشاكل بينه وبين قريبه عباس، وهو لم يرسله طالباً الخوات من علي حيث إنه لا يفرض الخوات على البارات وأماكن السهر.
ومن خلال ما تقدم، فإن قاضي التحقيق منع المحاكمة عن المدعى عليه عباس ز.، لعدم كفاية الدليل. أمّا المدعى عليه، حسن، فقررت الهيئة الاتهامية في بيروت اتهامه بمجمل ما ذكر، بالإقدام على «إكراه شخص على اجراء عمل أو الامتناع عن إجرائه إضراراً بثروته وبثروة غيره»، وذلك وفق المادة 649 من قانون العقوبات.