أكد النائب بطرس حرب بعد لقائه أمس سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان باتريك لوران التصميم على حصول التوافق على رئيس صالح وقادر على حمل المهمة والقيام بواجب رئاسة الجمهورية بما يخدم لبنان ويحل مشاكل مجتمعه».ورأى «أن المباحثات الجارية توصلاً إلى التوافق على شخصية رئيس الجمهورية يجب أن تؤدي إلى اختيار أفضل العناصر المطروحة لهذا المنصب، لا أن نختلف على العناصر الجيدة فنتجه نحو عناصر تكون مقبولة من كل الأطراف من دون أن تكون متمتعة بالكفاءات التي تتمتع بها الشخصيات السياسية المعروف ماضيها السياسي وتاريخها التي تحمل في جعبتها ما يسمح لها بالنجاح في مهمتها»، مؤكداً «أن موضوع رئاسة الجمهورية ليس صفقة تجارية، ولا يمكن التعامل معها على أساس محاولة التوفيق على حساب مصلحة لبنان».
وإذ عوّل كثيراً على المباحثات التي يجريها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كل الأطراف السياسية وعلى اتصالات رئيس المجلس وقوى 14 آذار التي أجراها ويجريها مع النائب سعد الحريري لمتابعة السعي إلى الاتفاق على مرشح توافقي يمكن أن تجمع عليه القوى السياسية، أكد حرب أن «موضوع رئيس الجمهورية لا يعني فريقاً من اللبنانيين، كما لا يمكن أن نبعد عنه أي فريق من اللبنانيين، وهو موضوع من أكثر المعنيين به المسيحيون في لبنان، لأن المرشح الذي سيتم اختياره، هو من الطائفة المسيحية، ومن الموارنة بالذات، وبالتالي لا يمكن أن نتصور حصول حل في هذا الموضوع، بتجاهل إرادة المسيحيين، وبصفقة يمكن أن تعقد من وراء ظهر المسيحيين بما لا يحقق لهم الشعور بالاطمئنان بأن الرئيس المنتخب يمثل رأيهم وينطلق من صفوفهم ويحمل توجهاتهم وتصميمهم على بناء دولة صالحة تضم كل أبنائها بكل طوائفهم، وأن تحمل إلى الرئاسة رئيساً قادراً على حمل مشروع توحيد لبنان وعلى مسافة متساوية من جميع اللبنانيين، وقادر على إدخال الاطمئنان إلى نفوس كل الطوائف والأحزاب السياسية اللبنانية وأن يعزز الحوار بينهم». وشدد على «أن كل اتفاق يناقض هذه الأسس، هو اتفاق مرفوض ولا يمكننا الموافقة عليه».