استكمالاً للهبات الأميركية المقدمة الى قوى الأمن الداخلي، وقّع يوم أمس المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وسفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان جيفري فيلتمان، بروتوكولاً لتقديم هبة الى قوى الأمن، يقضي بتجهيز عناصرها وتدريبهم. بعد التوقيع، قال فيلتمان إن الهبة الأميركية تهدف إلى مساعدة قوى الأمن الداخلي لتأدية دورها في المحافظة على حرية لبنان وسيادته. وأضاف أن توقيع الاتفاقية يسمح بتقديم هبة بقيمة 60 مليون دولار أميركي عبارة عن: التدريب على الفنون القتالية للمحافظة على الذات وتعليم طرق تسمح بتدريب بعضهم بعضاً، ومفاهيم كيفية مكافحة الإرهاب، إضافة الى تقديم أعداد كبيرة من التجهيزات وأجهزة اتصالات وسيارات. وأكد فيلتمان على شراكة الحكومة الأميركية الناشطة مع الأمن الداخلي.بدوره أشاد ريفي بصداقة حكومة الولايات المتحدة وممثلي الدول الأخرى التي ساهمت في توفير العديد من احتياجات قوى الأمن، لافتاً الى برنامج تصليح المصفّحات القديمة التي دخل ست منها حيز العمل، فضلاً عن تجهيزات وأعتدة رجال مكافحة الشغب وسيارات الدورية. وتوجه ريفي لفيلتمان بالقول: «إننا نعي يا سعادة السفير أن مكافحتنا للإرهاب هي خدمة للبنان أولاً، إلا أنها تفيد الدول القريبة والبعيدة، فلم يعد للإرهاب حدود جغرافية ولا كيانات سياسية محددة». أضاف: «لقد آثرنا أن تعمل قوى الأمن الداخلي على الاحترام الكامل للإنسان وحقوقه القانونية». وأبدى إيمانه بواجب «الاستعداد للدفاع عن سلامة هذا الوطن حتى الرمق الأخير ولو باللحم الحي، فكيف إذا توافرت لنا من خلال الأصدقاء أمثالكم التجهيزات والتدريبات الضرورية».
أما في الشأن الداخلي، فقال ريفي إن الهرطقات حول الجيش البديل والمؤسسة الفئوية وعدم شرعية إحدى قطعات قوى الأمن، لن تلهي قوى الأمن عن التحديات الكبيرة في البلد. وأكد في كلمته التنسيق بين الجيش وقوى الأمن وأنه لا بديل من الجيش سوى الجيش نفسه، إذ إن «الجيش يدافع عن الوطن وقوى الأمن الداخلي هي شرطة الداخل، فهي تتكامل معه وتوفِّر عليه التلهّي وإضاعة الهيبة في الأمور الداخلية». وأضاف ريفي: «قوى الأمن شرعية، وجميع قطعاتها شرعية، وشرعيتها تستمدها من القانون والمراسيم ومن الإنجازات التي تحققها، ومن احتضان المواطنين المسالمين لها، الرافضين للسلوكيات الميليشياوية».
(الأخبار)