البدّاوي ـ عبد الكافي الصمد
رفض طلاب مخيّم البداوي وأهاليهم التعلّم خارج المخيّم، «لأنّ هناك ألف حلّ يمنع عدم تمكّن أبناء البدّاوي من التعلّم»، متسائلين «هل يجب أن يدفع تلامذة البدّاوي فواتير مدفوعة سلفاً من المساعدات؟». تحت هذه الشعارات، نفّذ طلّاب المدارس الرسمية في البدّاوي بمشاركة أهاليهم، أمس، اعتصاماً أمام مقرّ البلدية، احتجاجاً على قرار وزير التربية والتعليم العالي خالد قبّاني القاضي بمباشرة طلاب البدّاوي عامهم الدراسي الجديد مؤقتاً في عشر مدارس رسمية في طرابلس. وجرى الاعتصام الثاني للطلاب والأهالي في غضون ثلاثة أيّام، وسط تدابير أمنية اتخذتها عناصر من قوى الأمن الداخلي، فحضرت شاحنة مؤلّلة تقلّ عناصر من الدرك قبل دقائق من موعد الاعتصام، بعدما أُشيع أنّ المعتصمين كانوا ينوون قطع الطريق الدولي.
وعزا المنظمون ضعف المشاركة في الاعتصام إلى ما أعلنه رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكّاوي أول من أمس، عن عودة 200 عائلة نازحة إلى الجزء الجديد من مخيّم نهر البارد، على أن تكون الأولوية، بحسب مكّاوي، للعائلات المقيمة في مدارس البدّاوي الرسمية.
وأشار رئيس بلدية البدّاوي ماجد غمراوي إلى أنّ الأهالي يرفضون إرسال أبنائهم إلى طرابلس، وما يطلبونه هو إخلاء المدارس، لافتاً إلى «أنّنا اجتمعنا مع رئيس الحكومة ووزير التربية والأونروا مرّات عدّة، وما تبيّن لنا حتى الآن أنّ هناك تقصيراً من الأونروا بالذات في التعاطي مع هذا الموضوع». ولوّح غمراوي بالتصعيد بعد عيد الفطر. ولفت مسؤول لجان الأهل في المدارس الرسمية في البدّاوي حسن أكّومي إلى «أننا لم نوسّع الاعتصام كي لا نشغل الأجهزة الأمنية». من جهته، أكد عضو البلدية أنور قبيطري «أننا قادرون على إعادة أبنائنا إلى المدارس بكلّ الوسائل، ولسنا مستعدين لأن ندفع فاتورة عن أحد».
أمّا نائب رئيس البلدية محمد فيتروني فأوضح «أنّ مدارس الأونروا الثلاث في طرابلس فتحت أبوابها، وباشرت بتعليم الطلاب فيها منذ 18 الشهر الماضي، ونحن طلابنا لا يزالون خارج صفوفهم حتى الآن». واقترح فيتروني وضع النازحين في مدارس الأونروا مؤقتاً.