اتهم «حزب الله» «القائدين الحربيين» النائب وليد جنبلاط و«الجنرال» سمير جعجع بتأدية «وظيفة أميركية» والسعي إلى إثارة الفتن المذهبية والقومية، متهماً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأنه «يحاول برسائله إلى الأمم المتحدة أن يقدم مرة أخرى أوراق اعتماد لإدارة بوش بأنه لا يزال يصلح لمواجهة المقاومة».فقد رأى النائب حسين الحاج حسن «أن بعض قيادات 14 شباط تطلق مواقف وخطابات أبعد ما تكون عن التوافق والتفاؤل»، لافتاً إلى ما «سمعناه بالأمس من القائد الحربي الجنرال سمير جعجع، الرئيس السابق والحالي للمجلس الحربي للقوات اللبنانية على ما يبدو، الذي لم يخرج بعد من عقليته الحربية ومجلسه يطلق تصريحات حربية في معركته التي وصلت إلى خارج لبنان مسافات بعيدة».
وأكد في احتفال في بلدة النبي عثمان (البقاع) «أننا، في المعارضة وحزب الله، نعتبر أن الاستحقاق الرئاسي استحقاق لبناني ومحط توافق مأمول بين اللبنانيين، لكن بالنسبة إلى جعجع يبدو أن وظيفته الأميركية، وربما غير الاميركية تقتضي منه أن يكون متأهباً مع الأميركيين في مشاريعهم». ولفت إلى «أن الأميركيين ومن يعملون على تنفيذ سياساتهم من اللبنانيين يريدون للاستحقاق الرئاسي أن يكون محطة للصراعات»، وأن «القائد الحربي سمير جعجع يريده مدخلاً أو محطة لمزيد من التصعيد الأميركي».
وتابع: «إن القائد الحربي الثاني النائب وليد جنبلاط يسعى من خلال تصريحاته الأخيرة إلى إثارة الفتن وتحريض المسلمين على أساس مذهبي وقومي، وبات اليوم يحرض عرب الخليج على إيران، والسنة على الشيعة، وهو بذلك يؤدي وظيفة أميركية واضحة».
وشدد النائب حسن فضل الله، في احتفال تأبيني للشهيد عبد الله فوعاني الذي قضى في انفجار قنبلة عنقودية في بلدة كونين على أن «مواجهتنا مع الإدارة الأميركية التي تحاول فرض وصايتها على لبنان، وكم كنا نتمنى أن تظل هذه المواجهة محصورة معها، فلا يضع أحد نفسه أداة صغيرة لتنفيذ مآربها في بلدنا. ولطالما دعونا في السابق كل من ارتضى لنفسه أن يكون أكياس رمل يحمي جنود العدو للتخلي عن هذه الوظيفة الرخيصة، واليوم نقول لمن يريد أن يكون واجهة محلية للمشروع الأميركي ويقف في طريق مواجهتنا لهذا المشروع الخطير إن تجارب الماضي ماثلة للعيان، سبق وهزمنا ذلك المشروع وأدواته».
وقال: «هناك في لبنان من يصر على القيام بدور الأداة للهجمة السياسية الأميركية ضد المقاومة، ويستدرج العروض ليكون وكيلاً لمواجهة هذه المقاومة كي يحظى بدور ما، نحن لا نلتفت إلى هؤلاء، فحينما يهزم مشروع إدارة بوش يعود هؤلاء إلى أحجامهم وأماكنهم الطبيعية».
ورأى «أن رسائل رئيس سلطة أمر الواقع السيد فؤاد السنيورة إلى الأمم المتحدة التي يحرض فيها على المقاومة، محاولة لتوريط الأمم المتحدة في الخلافات الداخلية، وهذا بالتأكيد ليس لمصلحتها ولا لمصلحة الدور الذي أنيط بها في القرار 1701. والسيد السنيورة يحاول برسائله أن يقدم مرة أخرى أوراق اعتماد لإدارة بوش بأنه لا يزال يصلح كرجل المرحلة لمواجهة المقاومة».
(الأخبار، وطنية)