وصفت فرنسا عملية تبادل الأسير والجثث الثلاث الذي تمّت بين «حزب الله» وإسرائيل بأنها «إشارة إيجابية»، معربة عن أملها أن تسهم هذه الخطوة في «تهدئة التوتّر بين الدولة العبرية ولبنان، وتحسين الوضع في المنطقة».وقد ورد الموقف الفرنسي في تصريح أدلت به، أمس، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني التي أثنت على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وخصّت «حزب الله» بالدعوة إلى «الإفراج الفوري عن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرا في جنوب لبنان»، مرفقة بتشجيعها «كل المبادرات الهادفة إلى تسوية مسألة الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى إسرائيل بشكل عاجل».
ومحلياً، تواصلت ردود الفعل على عملية التبادل، واضعة ما تمّ في خانة انتصار المقاومة وتأكيد صواب خياراتها.
وفي هذا الصدد، رأى النائب السابق وجيه البعريني أن تحرير أسير وجثتي شهيدين «انتصار جديد للمقاومة على العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن العملية «تؤكّد صدقية المقاومة وقائدها».
وفي بيان أصدره أمس، نوّه الحزب الديموقراطي اللبناني بعملية التبادل التي «أكّدت صواب توجهات المقاومة وخياراتها»، لا سيما منها «النصر الإلهي الكبير الذي تحقّق خلال عدوان تموز الماضي».
ومشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي «انتقل، تحت وقع ضربات المقاومة وانتصارها، من مرحلة عملية اجتثاث المقاومة وقادتها إلى مرحلة التفاوض والاعتراف والقبول بالهزيمة»، رأى البيان أن «ما نسمعه من خطابات، لبعض الهامشيين من مؤيّدي السلطة، يؤكد أن هؤلاء لا يمتلكون من مادة تخاطب الناس إلا الإساءة إلى نضالات المقاومين الأبطال»، مضيفاً: «نحن نوافقهم الرأي في ضرورة التفاوض مع الدولة، بعد أن يعترفوا بمصير الذين خطفوهم وسلّموهم إلى العدو الإسرائيلي، من لبنانيين وعرب فضلاً عن الدبلوماسيين الإيرانيين».
وإذ رحّب أمين سرّ اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأميركي يحيى المعلم بإنجاز عملية التبادل، داعياً الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إلى «الاهتمام بقضية عشرات المفقودين لدى إسرائيل»، رأى رئيس «المركز الوطني للعمل الاجتماعي» في الشمال كمال خير، أن عملية التبادل «أثبتت أن حزب الله أعاد تصويب بوصلة الأولويات الوطنية من جديد، في مقابل مهرجان الفولكلور السياسي الذي تمارسه قوى السلطة»، لافتاً الى أنها تضع قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين على «نار حامية»، باعتبارها «القضية المركزية التي تلتزمها المقاومة، إضافة إلى تحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة».