اتهم السفير الأميركي، جيفري فيلتمان، «قوى إقليمية ودولية» لم يسمّها، بأنها تفضل عدم حصول الانتخابات الرئاسية. وقال «إن المجتمع الدولي سيقف إلى جانب لبنان لمنع حصول ذلك، كما أن البرلمان اللبناني هو وحده الذي سيقرر من هو الرئيس العتيد»، معلناً أن بلاده و«أطرافاً عدة من المجتمع الدولي» تعمل لإجراء هذه الانتخابات.فقد التقى فيلتمان رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع لمدة 75 دقيقة. وقال إنه أكد له اقتناع بلاده بأهمية الانتخابات الرئاسية «ووجوب إجرائها في موعدها ووفقاً للدستور».
وعن القواعد العسكرية الأميركية، قال: «ليس هناك أي خطة أو طلب حالياً أو في المستقبل في هذا الشأن. وأرى أن من يشيع ذلك منزعج من دعم الجيش اللبناني وتقدمه، ولا بد أن هناك من لا يعجبه امتلاك لبنان جيشاً وطنياً قوياً يستطيع الدفاع عن لبنان». ورأى أن لإثارة الموضوع «خلفية سياسية، وليس أي سبب آخر».
من جهته، رأى جعجع أنه «في اليومين الأخيرين، بدأت العملية الانتخابية في شكل ديموقراطي وفعلي»، مشيراً إلى لقاء الرئيس أمين الجميل والنائب العماد ميشال عون، وزيارة النائب جورج عدوان للرابية. ورأى ذلك «خطوة إيجابية»، متمنياً على كل الأفرقاء التصرف بالمثل.
وانتقد ما رآه «منطق حزب الله المختلف والمليء بالوعيد والتهديد إذا لم يجرِ التوافق». وبعدما سأل «ما سبب هذا التهديد؟»، واستغرب «نظرية أن الإتيان برئيس غير توافقي هو خراب للبلد»، قال: «سنتوجه إلى انتخاب رئيس جديد في الموعد المحدد».
ورداً على سؤال، رأى أن فيلتمان ارتكز في تأكيد إجراء الانتخابات في موعدها، على «الدستور اللبناني وعلى طبيعة الأمور. فعند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، من الطبيعي التوجه إلى انتخاب رئيس جديد». وكرّر رفضه «الوصول إلى فراغ رئاسي»، أو أن يستمر الرئيس إميل لحود في موقعه، «أو حتى انتقال صلاحية الرئيس إلى الحكومة الحالية أو أي حكومة».
وعن اتهام النائب وليد جنبلاط بأنه يجتمع مع إسرائيليين في أميركا، واتهام جنبلاط لـ«حزب الله» بالاغتيالات، قال: «هذا أسلوبهم المستمر البعيد عن كل الوقائع والحقيقة، ويعتمد على رمي الناس بشتى الاتهامات»، مشيراً إلى أن هذه «الاتهامات، إعلان لنياتهم استهداف شخصيات لبنانية مجدداً». ودعا «النواب والوزراء والشخصيات الحرة، إلى الاحتياط على خلفية هذه النيات الواضحة»، قائلاً: «لا أحد يقدِّر أين سيضرب الإرهاب مجدداً، ويمكن أن يطال أي شخصية».
وربط وجود «تهديدات إضافية» بـ«الأجواء التي يحاولون خلقها، كادِّعاءاتهم بقيام قاعدة أميركية في لبنان»، مستذكراً ما تردد عن القليعات قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الأمر الذي «يبيِّن لنا ما يخططون له في الوقت الحاضر»، مشيراً إلى أن «كل هذا لن يأخذ منا مأخذاً، وسوف ننتخب رئيساً جديداً بعد غياب 15 عاماً».
كذلك استقبل جعجع السفير البابوي، لويجي غاتي، وعضوَي لجنة المتابعة، إلياس أبو عاصي ومروان صقر، فوفداً أميركياً.
(وطنية)