نقل زوّار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية إميل لحود حرصه على انتخاب رئيس توافقي «يجتمع حوله اللبنانيون، ويستعيدون معه لحمتهم ووحدتهم. وذلك، ضمن المهلة والأطر الدستورية».وكان مقرّ الرئاسة الأولى قد شهد، أمس، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ودبلوماسية، فيما تابع الرئيس لحود ردود الفعل المحلية والخارجية على التطورات السياسية ومواقف الأطراف منها، ولا سيما زيارات المسؤولين العرب والأجانب للبنان والجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية الراهنة ومقاربة الاستحقاقات الرئاسية في مناخات وفاقية.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، الذي رأى أن «الحكمة والوحدة ستنتصران» في هذه الأيام الحاسمة من تاريخ لبنان، وأن الشعب اللبناني وقادته «قادرون على اجتراح الحلول، إذا غلّبوا روح الوفاق والتوافق».
وبحث لحود في الأوضاع العامة مع النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي رأى، بعد اللقاء، أن لدى اللبنانيين «حلاً واحداً متاحاً أمامهم اليوم، وهو التوافق، لأن لبنان لا ينهض ويستمر إلا عبر الوفاق والولاء للبنان الواحد»، لافتاً الى أنه لمس حرص رئيس الجمهورية على انتخاب رئيس توافقي يجتمع حوله اللبنانيون ويستعيدون معه لحمتهم ووحدتهم.
بدوره، شدّد النائب السابق عدنان طرابلسي، إثر لقائه لحود، على ضرورة «التوصل الى حل إنقاذي يخرج البلاد من المأزق والدوامة التي تنذر بمخاطر كبيرة»، ما يتطلّب «نيات صادقة وجهوداً حثيثة، وتجاوباً مع مبادرة الرئيس نبيه بري، فضلاً عما يجري بين القوى السياسية المسيحية من لقاءات وتشاور».
ومن زوّار قصر بعبدا، أيضاً، رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا الذي رأى أن لحود «يتولّى المسؤولية الأولى في سلامة المؤسسات الدستورية، وهو معنيّ مباشرة بإنقاذها من التصدّع إذا حصل فراغ رئاسي، وسيحاول وبكل الطرق الدستورية تسهيل الوصول الى رئيس توافقي ومنع حدوث الفوضى التخريبية في البلاد». بعد ذلك، استقبل الرئيس لحود المدير العام لـ«مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» السفير عبد الله بو حبيب والمستشار في المركز رغيد الصلح، وتسلّم منهما التقرير النهائي لندوة «صانعو رؤساء لبنان» التي عقدت في شهري حزيران وتموز الماضيين. كما تلقّى برقية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد، هنأه فيها بعيدالفطر.
من جهة أخرى، وجّهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتاباً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أبلغتها فيه أن رئيس الجمهورية يعتبر الدعوة التي وجهها الرئيس فؤاد السنيورة لعقد جلسة نهار السبت 27/10/2007 في المقر الموقت لمجلس الوزراء، تقع موقع المخالفة الدستورية وتعتبر منعدمة الوجود، نتيجة زوال الشرعية الدستورية والميثاقية للحكومة بعد تاريخ 11/11/2006.
(وطنية)