رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال استقباله في معراب وفداً قواتياً من منطقة غزير «أن السياسة شبيهة باللباس» فكل فترة لها موضة، وفي هذه الأيام تنتشر «موضة التوافق»، فنرى حالياً كل الناس على كل المستويات قديسين لا يبغون إلا التوافق الذي لا يريده الكثير من هؤلاء الناس، ولا سيما «أبطال التوافق» في الفريق الآخر، متسائلاً «أين كانوا طيلة فترة الـ15 عاماً الماضية حين حصل كل شيء ليس بالتوافق بل ضده».ورأى جعجع أن التوافق بالنسبة إلى المعارضة «هو قبولنا بالمرشح الذي يريده هذا الفريق»، رافضاً القبول بهذا التوافق ومنتقداً لائحة أسماء المرشحين التي قدمتها المعارضة.
وقال «إن نظريتنا للتوافق معروفة وتدعو الى الجلوس جميعاً للحوار، محاولين التوصل الى مرشح مقبول من الطرفين، لأننا لا نستطيع القبول بعد الآن إلا برئيس للجمهورية جدي». ورأى أن «التوافق يجب أن يكون على مشروع الرئيس وتصرفه بعد أن يصبح رئيساً وعلى الخطوط العامة للعهد الجديد لا على شخصه».
وقال «إنني أفضل رئيساً من 8 آذار على رئيس من هذه الفئة المستقلة مع أنني أحبّذ مرشحاً من فريق 14 آذار».
وأضاف: «في كل الأحوال لن نقبل بالوقوع في الفراغ أو تجيير صلاحيات رئيس الجمهورية الى هذه الحكومة أو الى أي حكومة أخرى، أو بإطالة أمد الأزمة الحالية دون انتخاب رئيس»، مؤكداً «أننا متوجهون الى انتخاب رئيس جديد لمستقبل جديد للبنان».
وكان جعجع قد استقبل سفير أوكرانيا في لبنان يورس زافاتشوك.