مستندات ووثائق إلى أماكن آمنة
بدأ الوزراء بنقل أمتعتهم وأغراضهم المكتبية من مكاتبهم الوزارية إلى الخاصة منها والمنازل استعداداً لمواجهة مرحلة النهاية الحتمية لعمر الحكومة الحالية مع نهاية العهد بعد شهر بالتمام والكمال. وتبيّن لدى موظفي إحدى الوزارات أن وزيرهم استعجل نقل بعض الملفات الخاصة إلى مكتبه الخاص بما فيها من مستندات ووثائق لا يجوز نقلها من الوزارة لأسباب إدارية، فسارعوا إلى لفت نظره إلى حجم المخالفة المرتكبة، لكنه لم يتراجع عن قراره، فأتلف ما يريد إتلافه ونقل الباقي إلى أماكن يراها آمنة.

حسبنا أنها مزحة

عبّر أحد أقطاب قوى 14 آذار عن دهشته إزاء الحجم الذي اتخذته أعمال اللجنة الحزبية الرباعية التي تشكلت في أعقاب لقاءات البطريرك الماروني مع موارنة الموالاة والمعارضة في 11 و12 الجاري. وقال أمام مقربين منه: تعاطينا مع اللجنة باعتبارها مزحة، وإذا بالمواقف التي صدرت عن بكركي والجهات الدولية والإقليمية وكذلك الفاتيكان، تعطيها زخماً لم نتوقعه. واستطرد قائلاً: لم نكن نتوقع أيضاً أن تتجمد المناقشات بشأن الأسماء والعناوين الأساسية للاستحقاق في اجتماعات عين التينة بانتظار ما ستؤول إليه نتائج أعمال اللجنة.


قبل فوات الأوان

نقل عن سفير دولة كبرى لم يمض على حضوره الى لبنان وقت كاف قوله في مجلس خاص إن قلة من السياسيين اللبنانيين عددهم أقل من أصابع اليد الواحدة يتعاطون مع الاستحقاق الرئاسي بجدية لإدراكهم حجم المخاطر في حال الفشل، فيما يتعاطى الباقون على أنه صفقة سياسية. ولذلك فقد وضع العديد منهم الحسابات الضيقة والصغيرة في ميزان المعالجات. وقال لمحدثيه من النخبة السياسية اللبنانية: «إن لم تستدركوا الأمر قبل فوات الأوان، فإن القطار سيفوتكم، وستندمون كثيراً على ما فعلت أيديكم».